رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التنمية الإفريقى يدعو لدعم «من الصحراء للكهرباء» لتوفير الطاقة لـ11 دولة

أكينوومي أديسينا
أكينوومي أديسينا

دعا رئيس بنك التنمية الإفريقي أكينوومي أديسينا، خلال مؤتمر "كوب-26" بجلاسجو بالمملكة المتحدة، إلى حشد الدعم لمشروع "من الصحراء إلى الكهرباء" Desert to Power الرائد، الذي يهدف إلى توفير الكهرباء المُولَّدة من الطاقة الشمسية لـ250 مليون شخص في 11 دولة من دول الساحل بالقارة الإفريقية.
وذكر أديسينا، بحسب بيان نقله موقع البنك اليوم الجمعة، أن المشروع كان قد تلقى مؤخرًا 150 مليون دولار من التمويل الميسر من الصندوق الأخضر للمناخ ومنحة قدرها 20 مليون دولار من السويد.
وضمن حدث رفيع المستوى، على هامش أعمال المؤتمر، ضم ممثلين من دول الساحل (G5)، وشركاء التنمية وممثلي القطاع الخاص لمناقشة كيفية تسريع تنفيذ المبادرة، أقر أديسينا بمساهمات الشركاء مسلطًا الضوء على التقدم المحرز، قائلًا "سيتطلب الأمر كل جهودنا إذا أردنا إحداث التغيير".
وقال رئيس بنك التنمية الإفريقي: "يسعدني أن أرى التزامًا من الجميع بدعم هذه المبادرة، وسنحتاج إلى المزيد من الشركاء والمستثمرين والقروض الميسرة والضمانات لتقليل مخاطر الاستثمار في هذه المنطقة، وإلى تعزيز الجدار الأخضر بها".
ومبادرة "من الصحراء إلى الكهرباء" أطلقها بنك التنمية الإفريقي من أجل توليد الطاقة المتجددة لتحقيق التنمية الاقتصادية، وتهدف إلى إضاءة منطقة الساحل وتزويدها بالطاقة عبر بناء قدرة كهربائية تبلغ 10 جيجاوات بحلول عام 2030 من خلال أنظمة الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى مشاريع متصلة بالشبكة وغير متصلة بها. كما صُمِمَت المبادرة لخلق الوعي وتعزيز الاستثمارات الاستراتيجية في الطاقة الشمسية في دول الساحل لمكافحة آثار تغير المناخ.
وأشاد الرئيس التنفيذي للوكالة الفرنسية للتنمية، ريمي ريو، ببنك التنمية الإفريقي لدوره في توضيح رؤية القارة، مؤكدا دعم الوكالة القوي لمبادرة من "الصحراء إلى الكهرباء".
ومن جهتهما، أكد وزيرا الطاقة في مالي الأمين سيدو تراوري، وفي موريتانيا عبدالسلام ولد محمد صالح دعمهما القوي لمبادرة "من الصحراء إلى الكهرباء"، مشيدين بالتعاون الوثيق مع فريق عمل المشروع.
ووصف المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر، يانيك جليماريك، المبادرة بأنها مشروع مبتكر من شأنه تلبية احتياجات الطاقة و"المساهمة في السلام والأمن في منطقة الساحل".
وشملت المناقشات آليات التغلب على العقبات التي تعترض استثمارات الطاقة المتجددة في منطقة الساحل، مثل الأطر التنظيمية وتقلب العملات والجمود المؤسسي والاستقرار السياسي، وانعدام الأمن.
وفي كلمته الختامية، قال الدكتور كيفين كاريوكي، نائب الرئيس لشئون الطاقة والمناخ والنمو الأخضر في بنك التنمية الإفريقي، إن الأمر سيستغرق جهودًا متضافرة من قبل كل من القطاعين العام والخاص لتسريع تنفيذ المبادرة، مضيفا أن البنك سيواصل العمل عن كثب مع القطاع الخاص وحكومات دول منطقة الساحل لمعالجة العقبات التي تعيق استثمار القطاع الخاص والمساعدة في إزالتها.