رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤتمر ليبيا.. اقتصاديون فرنسيون: زيادة استثماراتنا فى القاهرة بفضل إصلاحاتها الاقتصادية

الإصلاحات الاقتصادية
الإصلاحات الاقتصادية

أشاد خبراء اقتصاديون فرنسيون بالإصلاحات الاقتصادية التى نفذتها مصر، خلال الأعوام السبعة الماضية، خاصة أنها عززت البيئة المواتية للاستثمار، وأسهمت فى نمو الناتج المحلى الإجمالى، مشددين على أن الموقع الجغرافى المتميز لمصر، وزيادة معدلات إنفاقها على مشروعات البنية التحتية، وتحسن تصنيفها الائتمانى، ستسهم جميعها فى زيادة حجم الاستثمارات الفرنسية فى مصر، خلال السنوات القليلة المقبلة.

وأشار الخبراء الفرنسيون، فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى تبادل الزيارات بين كبار المسئولين ورؤساء المؤسسات الكبرى فى البلدين، التى تستهدف زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجارى والاستفادة من فرص الأعمال المتاحة لدى الجانبين، متوقعين زيادة حجم التجارة بين البلدين، خلال العامين الجارى والمقبل، خاصة مع تحسن مؤشرات النمو بهما، وتراجع التداعيات السلبية لجائحة «كورونا» على الاقتصاد العالمى.

وقال الخبير المصرفى الفرنسى، فرانسوا كورتين، إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وفرنسا ترتكز على قاعدة المنفعة المتبادلة، فبينما تعد فرنسا بوابة مواتية لصادرات مصر إلى دول الاتحاد الأوروبى، تعد مصر معبرًا مناسبًا لصادرات فرنسا إلى القارة الإفريقية، بفضل الاتفاقيات التجارية التى وقعتها القاهرة مع الاتحاد الأوروبى ودول إفريقيا.

ورأى أن القطاع الخاص فى مصر وفرنسا سيلعب دورًا مهمًا فى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، خلال المرحلة المقبلة، مشيدًا بالإصلاحات الاقتصادية والمالية التى نفذتها مصر خلال السنوات السبع الماضية، بعدما أسهمت فى زيادة معدلات النمو الاقتصادى، واحتياطى النقد الأجنبى والتدفقات الاستثمارية المباشرة وغير المباشرة، إلى جانب استقرار السوق المصرفية.

واعتبر الخبير الاقتصادى الفرنسى، كلود دوبوا، أن مصر مؤهلة للعب دورا محوريا فى مجال الطاقة على مستوى شرق البحر المتوسط، خلال الفترة المقبلة، نتيجة زيادة معدلات اكتشافات الغاز، لافتًا إلى مساهمة القاهرة بفاعلية فى تأسيس «منتدى شرق البحر المتوسط للغاز» الذى انضمت إليه فرنسا.

وأضاف «دوبوا»: «الشركات الفرنسية تدرك جيدًا أن عائدات الاستثمار فى الأسواق الناشئة، ومن بينها مصر، مرتفعة»، مشيرًا إلى أن مجالات التعاون المواتية بين مصر وفرنسا تشمل الزراعة والتكنولوجيا والطاقة.

ووصف جاك فوشيه، خبير الأسواق الناشئة فى إحدى المؤسسات المالية الفرنسية، السوق المصرية بأنها نقطة انطلاق للصادرات الفرنسية لمختلف أسواق منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، نظرًا لموقعها الجغرافى المتميز واتفاقيات التجارة الحرة التى تربط مصر بها، وكذلك محفزات ومميزات الاستثمار المرتبطة بمناخ الأعمال الآخذ فى التطور، كما أن مصر تعد ركيزة أساسية للاستقرار والسلام فى الشرق الأوسط. 

وأضاف «فوشيه»: «فرنسا تولى اهتمامًا كبيرًا لإقامة تعاون اقتصادى مع دول المنطقة وإفريقيا، وفى مقدمتها مصر»، موضحًا أن مجالات التعاون المواتية بين مصر وفرنسا تتضمن مشروعات معالجة المياه والطاقة المتجددة والنقل والتكنولوجيا.

ووصف الخبير الاقتصادى والاستشارى فى مجال اقتصاديات الأسواق الناشئة، هيرفى جيرارد جورين، الإصلاحات الاقتصادية التى نفذتها مصر، خلال الأعوام الخمسة الماضية، بأنها «واقعية وفاعلة»، وأدت إلى أن تصبح المؤشرات الاقتصادية فى مصر واعدة، متوقعًا تنامى معدلات التجارة والاستثمارات بين مصر وفرنسا، مع انحسار جائحة «كورونا» واستمرار الإصلاحات الاقتصادية فى مصر.