رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيادة المشير.. وعد الحر دين عليه


اخيرا..أدعو الله لشهداء مصر الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل رفعتها.. وتحية حب وتقدير لأبطال القوات المسلحة والشرطة وكل شرفاء مصر الذين تصدوا وأفشلوا المخطط الإخوانى - الأمريكانى - التركى - الإيرانى - الإسرائيلى - الأوروبى.. وهنيئا لمصر بالمشير «السيسى» رئيساً.

حينما طالبت الشعب بالنزول فى 30 يونيو لتفويضك وأمرك فى مواجهة الإرهاب المحتمل.. نزل الشعب عن بكرة أبيه إلا من خان وباع وخاصم وفجر وغدر وقتل، وحينما أشرت للشعب بالنزول للاستفتاء على الدستور الجديد يومى 14 و15 من الشهر الجارى لبى كل وطنى غيور على مصلحة بلاده نداءك فى ملحمة شعبية أبهرت العالم. ولأنك قمت بدور وطنى عظيم أفشل المخطط الإرهابى - الإخوانى - العالمى.. فإننا نرحب بك رئيساً للبلاد.. ليه؟.. لأنك ستحافظ على هيبة المنصب من تكرار المسرحية الهزلية التى شاهدناها وتابعناها جميعا فى ماراثون الانتخابات الرئاسية السابقة للعديد من الهواة والأراجوزات .. لقد رأيت بأم عينى مرشحة للرئاسة ... ولها كمواطنة كل التقدير والاحترام - تقول بأن برنامجها الانتخابى «كتكوت لكل مواطن»!!.. مهازل ومسخرة ما بعدها مسخرة قد نالت من هذا المنصب. سيادة المشير.. ألف مبروك على قرار ترقيتك.. ومباركة المجلس الأعلى للقوات المسلحة ترشحك للرئاسة.. تستحقها والله العظيم عن جدارة .. تستحقها بدعم شعبى - ثورى من قلوب الملايين .. مصريين وعربا ومسلمين وأجانب.. تستحقها نظير وطنيتك وشجاعتك وحبك لنا وحبنا لك.. فألف مبروك لسيادتك مرة أخرى.. وألف مبروك مقدما للفريق صدقى صبحى وزيراً للدفاع خلفا لك. سيادة المشير.. مصر فى خطر حقيقى وأنت وكل شريف مخلص فى هذا البلد يعلم ذلك.. لدينا عدو الداخل الظاهر منه والخفى بحقده وكراهيته ومؤامراته.. لدينا ملف مياه النيل الذى يقف خلفه ألد أعدائنا الذين يهددون حاضرنا ومستقبلنا.. لدينا عدو الجيرة القابع على الحدود الغزاوية - الليبية- السودانية - الإسرائيلية.. ولدينا سيادة المشير أيضا المخطط الإجرامى الدولى لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير الذى تحطم على صخرة أعظم ثورة مصرية فى تاريخ البشرية. سيادة المشير.. نضيف إلى هؤلاء الأعداء عدواً آخربالداخل غير الإخوان ومن على شاكلتهم.. عدو يأكل أكلنا ويشرب مياهنا ويتمتع بهوائنا ويسرق خيراتنا.. هذا العدو هو «الرأسمالية» البغيضة التى حولت أموالها للخارج.. والتى نهبت الأخضر واليابس فى عهد الرؤساء: محمد أنور السادات وحسنى مبارك ومحمد مرسى.. هذه الرأسمالية سيادة المشير سحقت هاماتنا دون رحمة أو شفقة بفقير لا يجد لقمة عيشه أو مريض عاجز عن شراء دوائه أو عاطل فى أمس الحاجة إلى فرصة عمل.. هؤلاء يحتاجون إلى وقفة حقيقية أمام أطماعهم.. وهذا أملنا فيك أيها الرئيس القادم. سيادة المشير.. لقد سبق ووعدت الشعب بألا تخذله إذا طلب منك الترشح لهذا المنصب.. وأنت رجل متدين تفى بوعودك.. و«وعد الحر دين عليه».،. فها هو الشعب يفوضك ويأمرك بأن تكون رئيسه بعد أن وافقت القوات المسلحة وباركت هذه الخطوة .. وعن نفسى أثق فيك وثقتى فيك بلا حدود.. ليه؟ لأنك تعرف جيدا أمور دينك.. ومن يعرف أمور دينه ويحفظ كتاب الله لا يمكن أن يظلم غيره نظير متاع زائل.. باختصار أنت رجل تخاف الله.. ومن يخاف الله يرحم خلق الله .. والرحمة بخلق الله تتجلى أسمى صورها فى التضحية بالنفس قبل التضحية بالمال والولد.. وقد كان لك السبق فى هذا الجانب. لكل ما سبق وما سيأتى - خيرآً بإذن الله تعالى - فوضناك وأمرناك بأن تكون رئيسا لمصر الآن وليس بعد..

■ كاتب صحفى


هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.