فسره «الشعراوي»... كيف دافع عمر بن الخطاب عن «جبريل» عند اليهود؟
تداول رواد التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للشيخ محمد متولى الشيخ، أوضح خلاله قصة لسيدنا عمر بن الخطاب وهو يدافع عن جبريل عليه السلام عند اليهود الذين يكنون لهم العداء، وانتشر الفيديو بشكل واسع.
وقال الشيخ الشعراوي، "كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي كانت له أرض بأعلى المدينة وكان حين يذهب إليها يمر على مدارس اليهود فيجلس إليهم، فظن اليهود أن مجلس عمر منهم لما يعبر عن حبه لهم، فقالوا له إنا نحبك ونحترمك ونطمع فيك، ففهم عمر مرادهم، وقال: والله ما جالستكم حبا فيكم، ولكني أحببت أن ازداد تصورا لرسول الله، وأعلم عنه ما في كتابكم، فقالوا له ومن يخبر محمد بما يجئ به من أسرارنا قال إنه جبريل ينزل عليه، قالوا هو عدونا، فقال كيف هو منزلة من الله؟ فقالوا له يجلس على يمين الله وميكائيل على يسار الله، قال إذن مادام الأمر كما قلتم، فليس أحدهما عدوًا للآخر.
وأضاف: فمن كان عدوًا لأحدهما "جبريل وميكائيل" فهو عدوًا لله، فلن تشفع لكم فى عداوتكم لجبريل محبتكم لميكائيل لأن منزلتهم من الله واحدة كما تقولون أنتم، فكل واحد منهم بجوار الله واحد عن اليمن والاخر عن الشمال فهذا دليل على التقرب، وبر الله لا ينفذ، والحق من عند الله هو الحق، وما ينزل به جبريل حق، وما ينزل به ميكائيل حق، فالحق لا يخاصم الحق، فقال لهم أنتم أكفر من الحمير ثم ذهب إلى رسول الله، فلقيه وقال له "وافقك ربك يا عمر" ونزلت فيها قول الله تعالى: "من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين"، فرد عمر على رسول الله، قال يا رسول الله والله إني بعد ذلك في إيماني لأصفد من الجبل.