بسبب الفساد.. واشنطن تفرض عقوبات على نائب ورجال أعمال لبنانيين
أعلنت الولايات المتحدةالأمريكية، الخميس، فرض عقوبات على رجال أعمال لبنانيين ونائب بسبب الفساد.
في السياق، حمّل نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم تدخل الولايات المتحدة في لبنان وفساد الطبقة الحاكمة مسؤولية التدهور الاقتصادي والاجتماعي الحاصل في البلاد.
جاءت تصريحات قاسم خلال احتفال تخريج طلاب الشهادات الرسمية في مدرسة المصطفى بالضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب بيان صادر عن حزب الله، السبت.
وقال قاسم: "تدخل أمريكا في لبنان مع الفساد من الطبقة الحاكمة صنوان لتدهور الواقع على المستوى الاقتصادي والاجتماعي".
أضاف الأمين العام لحزب الله: "نحن لا نرد السبب إلى مصدر واحد، هناك مصادر عدة، ولكن أبرز مصدرين هما أمريكا والفساد، بل تغذى الفساد بدعم أمريكا لقيادات فاسدة على الساحة حتى تكون لها الأولوية، ويمكن أن تنشط إلى الأمام".
ورأى قاسم أن "دور أمريكا في شل الاقتصاد اللبناني ثبت بالدليل القطعي، ولم يعد هذا الأمر خافيا على أحد، هم الذين فرضوا العقوبات وفشلوا النظام المصرفي ومنعوا التعامل مع دول كثيرة على الرغم من ظروفنا الصعبة".
وتابع قاسم: "أقروا قانون قيصر في سوريا ومنعوا التعامل والتعاون الاقتصادي مع الجار الطبيعي للبنان، وهم في كل مرة يذكرون بأنهم يتدخلون في لبنان من خلال بعض جماعة المجتمع المدني للسفارة الذين يقبضون أموالا طائلة من أجل أن يخربوا في البلد ويغيروا المزاج العام ويواجهوا المقاومة، كل ذلك حتى ولو أدى إلى الخراب والدمار".
واستطرد قاسم: "رأينا كيف أنهم لكثرة ضغطهم أوصلوا البلد إلى أن يكون نحو 80% من المجتمع تحت خط الفقر، بالمعنى الشامل للفقر الذي يشمل كل حاجات الإنسان، من سكن وطعام وتعليم وغيرها".
ومضى نائب الأمين العام لحزب الله: "انتظروا في الانتخابات النيابية المقبلة، ستجدون أن أمريكا تدعم بعض الجماعات الفاسدة، ولكن يحاولون أن يشتموا الآخرين لتبرئة أنفسهم، هذا لن يبرئهم".
واعتبر قاسم أن "الإدارة الأمريكية ليست قدرا، وأخطاؤها كثيرة، ها هي تخرج من أفغانستان بعد عشرين سنة وتخالف كل الخطط التي كانت وضعتها للمواجهة".
ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية "الآن تعد العدة للخروج من العراق وسوريا، لأنها وجدت أن مخططاتها لم تنجح، وغيرت بعضاً من منهجيتها في لبنان، فبدلا من أن تستمر بالضغط لمواجهة حزب الله، الآن تريد أن تخفف الضغط حتى لا يستفيد الحزب من إقبال الناس عليه بمساعداتهم".