رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسن عبد الحفيظ

ماتش توسكر الكيني، فيه ناس بـ تقول إنه دا رقم (200) لـ الزمالك في دوري أبطال إفريقيا، وفيه ناس تانيين (أنا منهم) بـ نقول إنه دي رقم (198) بس، وربما والله يكون فيه ناس تالتين بـ يقولوا رقم مختلف، وناس رابعين وناس خامسين، وكله صح، كله صح.
بـ جد والله، أنا بـ أكلمك بـ أمانة، كله صح.
إزاي يا عم؟ مش فيه موتوشة (جمع ماتش) اتلعبت، وليها عدد معين؟
ممممم، طيب، في قارتنا الميمونة حاجات كتير مش منضبطة ولا ليها اعتماد رسمي، سواء في الكاف أو الاتحاد المصري.
مثلا، سنة (1984) في دور الـ16 (كاس إفريقيا لـ الأندية أبطال الدوري) اللي بقى اسمها دوري الأبطال، الزمالك قابل نادي جورماهيا الكيني، ما يغركش إنه كيني، كانت فرقة جامدة ساعتها، وبـ تسعى لـ البطولة.
ماتش الذهاب في القاهرة، أول نص ساعة، جورماهيا محاصر الزمالك في نص ملعبه، ويبدو أننا بـ صدد مفاجأة، لكن النتيجة صفر/صفر، ثم توووووت، الحكم السوداني حسن عبدالحفيظ يحسب بنالتي لـ الزمالك عشان فاروق جعفر وقع جوه المنطقة. سددها طارق يحيى في المرمى، جون. 
لاعيبة جورماهيا الحقيقة كانوا في منتهى الهدوء والثقة، ما اعترضوش على حسن نهائي، هم بس كسروا له إيده ورجله (كسر بـ جد) بعد كمية شلاليت مخدهاش حرامي جزم في جامع.
الغريب إنه كان عايز يكمل الماتش وهو متربط، بس محمد حسام الدين أقنعه إنه كدا ما ينفعش، والناس تقول علينا إيه، وصورة القارة، ووووو، فـ طبعا الحكم السوداني ألغى المباراة.
الاتحاد الإفريقي أعلن تأهل الزمالك لـ ربع النهائي، وعقوبات على فريق جورماهيا، منها الاستبعاد من البطولات الإفريقية سنتين (بـ المناسبة، في أول مشاركة ليه بعد ما خلصت العقوبة جورماهيا حقق لقب إفريقي على حساب الترجي).
المهم بـ النسبة لنا، كيف نتعامل رقميا مع مواجهة الزمالك مع جورماهيا؟
هل نحسب الماتشين إنهم اتلعبوا بـ اعتبار إن ليهم نتيجة اعتبارية؟ ولا نحسب ماتش الذهاب فقط إنه اتلعب وانتهى بـ فوز الزمالك 1/صفر؟ ولا منحسبش الماتشين أصلا من حيث عدد المباريات اللي اتلعبت، ونعتبر تأهل الزمالك اعتباري؟ وإيه مصير هدف طارق يحيى؟ هل نحسبه في رصيده؟ ولا منحسبوش؟
الواقع، إنه مفيش إجابة رسمية على كل دا وكل واحد مهتم بـ الإحصاء بـ يحسب بـ طريقته، وربما مجموعة تتفق على حاجة. طبعا كل طريقة من دول هـ تفرق في الرقم النهائي.
ماتش جورماهيا دا مش الحالة الوحيدة فـ يعني، زي ما قال الباشمهندس محرم فؤاد: "كله ماشي"، طيب، طالما كله ماشي بـ نتعب نفسنا ليه؟ منسيبها بـ البركة، وما نعدش.
لا طبعًا، في النهاية الحاجات دي بـ تفرق في أرقام بسيطة، يعني لو قلت إنه الزمالك لعب 200 مباراة، أو 198 أو 201، أو حاجة في هذا الحدود، يختلف مثلا عن نادي لعب 300 مباراة وأكتر، أو نادي لعب ماتشين عمي.
الفكرة هنا هو إننا بس نعمل حساب البحبحة منحبكهاش يعني، وخليك فريش إحنا فـ رحلة.