مندوب روسيا بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يحذر من تطبيق السيناريو السورى على بلاده
حذر مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولجين من أن المنظمة قد تحاول تكرار "السيناريو السوري" على بلاده فيما يتعلق بتقييد حقها في التصويت.
وقال شولجين - في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الخميس، بحسب وكالة أنباء (تاس) - "ربما سيحاولون تكرار السيناريو السوري على روسيا، لقد تمكنوا من اتخاذ قرار في الهيئة العليا لمؤتمر الدول المشاركة بشأن نزع حق التصويت من سوريا".
وأضاف: " قد يقومون في المنظمة بإعادة توجيه خبراء آلية تحديد المسؤولية من التحقيقات في سوريا للتحقيق في حالة المدون الروسي أليكسي نافالني، الذي نقل إلى المستشفى في أغسطس 2020 في أومسك بعد إصابته المفاجئة بمرض غامض على متن طائرة".
وأوضح شولجين أن الأمانة الفنية للمنظمة تضم فريقا غير شرعي من المحامين معني بتحديد الجهات المسؤولة عن استخدام الأسلحة الكيميائية، قائلا:" الآن سيعيدون توجيه هذا الفريق من سوريا إلى روسيا، وسيجري هؤلاء المحامون تحقيقا عن بعد، مدعين اعتماد معايير المهنية العالية، والنتيجة بالطبع محسومة مسبقا".
وأشار إلى أن الهدف النهائي لهذه التصرفات يتمثل في زيادة الضغط على بلاده، مشددا على أن موسكو لديها أيضا وسائل معينة في ترسانتنا للرد.
وحثت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح "إيزومي ناكاميتسو"، الحكومة السورية على التعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، من أجل إغلاق جميع القضايا العالقة بشأن برنامج الأسلحة الكيميائية السوري.
جاء ذلك خلال إحاطة تقدمت بها "ناكاميتسو" إلى مجلس الأمن الدولي، عن التقرير الشهري السادس والتسعين للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، المقدم عملا بالفقرة 12 من قرار مجلس الأمن 2118 (2013).
وشددت الممثلة السامية على أنه "فقط من خلال التعاون الكامل من قبل الجمهورية العربية السورية مع الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يمكن إغلاق جميع القضايا العالقة المتعلقة بالإعلان الأولي للجمهورية العربية السورية".
وقالت: "إن ثقة المجتمع الدولي في القضاء التام على برنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا تعتمد على الانتهاء من هذه القضايا".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قالت المسؤولة الأممية إن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية "لم تتلق بعد ردًا من اللجنة الوطنية السورية على طلب المعلومات والتوثيق بشأن الأضرار التي لحقت بمنشأة إنتاج الأسلحة الكيماوية المعلنة سابقا خلال هجوم 8 يونيو 2021 الذي أبلغت عنه اللجنة الوطنية السورية".