الجزائر تُشارك في المؤتمر الوزاري لدعم استقرار ليبيا
وصل وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، اليوم الخميس، إلى العاصمة الليبية طرابلس للمشاركة في المؤتمر الوزاري لدعم الاستقرار في ليبيا.
وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان صحفي، أن هذا المؤتمر سيشهد حضورا دوليا واسعا يشمل بالخصوص دول الجوار، والعديد من الدول العربية والغربية، إلى جانب الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ومنظمات دولية وإقليمية.
وبحسب البيان، يهدف هذا المؤتمر، الذي ينعقد بمبادرة من السلطة التنفيذية الليبية، إلى بلورة موقف دولي وإقليمي موحد لمساندة الرؤية الليبية التي تجسدها مبادرة استقرار ليبيا التي أعلنت عنها حكومة الوحدة الوطنية.
وأضاف البيان، أن مشاركة وزير الخارجية الجزائري لعمامرة في هذا المؤتمر للتأكيد على موقف الجزائر الثابت وتضامنها الدائم مع الشعب الليبي الشقيق من أجل استعادة الأمن والاستقرار وتحقيق المصالحة الوطنية.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، الإثنين، أنهم يسعون لتفعيل آليات دول الجوار الليبي لتحقيق الاستقرار والسلام في ليبيا، مشيرًا إلى أنهم مستعدون لمواصلة دعم ليبيا لتحقيق الأمن والاستقرار.
جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية الجزائري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.
وشدد وزير الخارجية الجزائري، على دعم بلاده لمسار الحوار الوطني بين الأطراف الليبية، مضيفًا:"ندعم مسار الحوار الوطني في ليبيا لتحقيق الاستقرار والسلام وصولًا إلى الانتخابات".
وأكد رمطان لعمامرة على أهمية الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء وتجنيبها مخاطر الإرهاب، داعيًا المجتمع الدولي لمساعدة مالي للنهوض من أزمتها.
وجدد وزير الخارجية الجزائري، تأكيد بلاده على أهمية الحلول السلمية للأزمات التي تواجه دول المنطقة، كما دعا إلى إصلاح شامل لمنظومة الأمم المتحدة.
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بالدور المحوري والإيجابي للجزائر في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل الإفريقي.
جاء ذلك خلال استقبال جوتيريش لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الأحد الماضي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والسبعين.
وذكرت وزارة الخارجية الجزائرية، أن الطرفين استعرضا مستجدات الأوضاع في المنطقة، لا سيما الجهود التي تبذلها الجزائر لتعزيز الحلول السلمية للأزمات في كل من ليبيا ومالي ومنطقة الساحل.