كوريا الجنوبية تدرس تخفيف العقوبات على «الشمالية» حال العودة للمفاوضات

قال وزير الخارجية الكوري الجنوبي جونج وي- يونج، إن بلاده قد تدرس تخفيف العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، على الرغم من تجربتها الصاروخية الأخيرة إذا عادت بيونج يانج إلى طاولة المفاوضات لنزع السلاح النووي.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية عن يونج قوله: "إذا استجابت كوريا الشمالية لاقتراح الحوار، فيمكننا النظر في تخفيف العقوبات"، مؤكدا أن التجربة الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية تؤكد الحاجة الملحة لاستئناف المحادثات مع بيونج يانج لمنعها من تطوير أسلحة جديدة.
وأضاف أن كوريا الشمالية محظورة من تطوير أسلحة نووية وصاروخية بالستية بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي مع مجموعات متعددة من العقوبات المعمول بها، قائلاً: "علينا أن نتخذ إجراءات على وجه السرعة لمنع كوريا الشمالية من تعزيز قدراتها النووية والصاروخية بعد الآن".

وكانت أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، أن المبعوثين النووي الكوري الجنوبي "نوه كيو-دوك" ونظيره الأمريكي "سونغ كيم" ناقشا هاتفيا إطلاق كوريا الشمالية الأخير لصاروخ بالستي قصير المدى يُفترض أنه صاروخ يطلق من غواصة.

كانت كوريا الشمالية قد أطلقت- في وقت سابق من اليوم وفقًا لما ذكرته هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية- صاروخا بالستيا قصير المدى بالقرب من منطقة "سينبو" بإقليم "هام غيونغ" الجنوبي باتجاه البحر الشرقي.

وأشارت الوزارة- وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"- إلى أن المبعوثين تبادلا تقييماتهما حول الإطلاق الصاروخي الأخير لكوريا الشمالية، واتفقا على مواصلة المناقشات من أجل الإدارة المستقرة للوضع في شبه الجزيرة الكورية والاستئناف المبكر لعملية السلام في شبه الجزيرة الكورية، خلال الاجتماع الثلاثي القادم بين كبار المبعوثين النوويين لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.

ومن المقرر أن ينعقد يوم 19 أكتوبر اجتماع ثلاثي بين "نوه" و"كيم" ونظيرهما الياباني "تاكيهيرو فوناكوشي" في واشنطن، ومن المخطط أن يزور المبعوث الأمريكي الخاص لشئون كوريا الشمالية يوم 23 أكتوبر كوريا الجنوبية للاجتماع مع نظيره الكوري الجنوبي.