حياة جديدة.. مستفيدو تطوير «المناطق غير الآمنة»: «السيسى وعد وأوفى»
نجحت الدولة فى أن تجعل سكان المناطق غير الآمنة يشعرون بالأمان لأول مرة فى حياتهم، بعدما وفرت لهم مساكن بديلة، مجهزة بالكامل، لينتهى عصر عاشوا خلاله فى قلق من انهيار الأسقف فوق رءوس أبنائهم، وفى معاناة من نقص الخدمات وانتشار البلطجة.
فى عام ٢٠١٤، كان هناك نحو ١٤ مليون شخص يعيشون بالمناطق غير الآمنة على مستوى الجمهورية، ووفقًا لتصنيف المناطق غير المخططة، وصل ذلك العدد إلى ٢٠ مليون مواطن، يقطنون ٣٥٧ منطقة خطرة بدرجاتها المختلفة، لكن بعد تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى قامت أجهزة الدولة بالقضاء على هذه الظاهرة، واستطاعت مصر فى عام ٢٠٢١ أن تعلن عن الانتهاء من تطوير المناطق غير الآمنة.
«الدستور» التقت مجموعة من المستفيدين من تطوير المناطق غير الآمنة فى محافظات مختلفة، وتحدثوا عن تغير حياتهم للأفضل بفضل جهود الدولة، وأشادوا بمستوى الوحدات السكنية التى انتقلوا إليها.
ياسر:ولادى بيلعبوا ملاكمة وكرة قدم بعد الانتقال إلى «الأسمرات»
ياسر محمود، من سكان حى الأسمرات، قال إنه عاش سنوات طويلة فى منطقة منشية ناصر، بمنزل مهدد بالانهيار، وعانى، خلال تلك الفترة، من نقص الخدمات، مؤكدًا: «لم نشعر بالأمان مطلقًا فى حياتنا الماضية». وأضاف «ياسر»: «انتقلت إلى حى الأسمرات منذ ٤ سنوات، وأستطيع أن أقول إننى أعيش الآن فى مكان متميز وراقٍ، وإننى مطمئن على مستقبل أبنائى.. عايشين فى جنة».
وواصل: «لم أشعر بالغربة أبدًا فى هذا المكان الجميل.. أصبحت صديقًا لكل الجيران، وأعيش الآن مع زوجتى و٣ أبناء فى بيت آمن، وتسلم أبى وأمى شقة أخرى فى نفس العمارة». وذكر أن جميع الخدمات متوافرة فى الأسمرات، لافتًا إلى أن القوافل الطبية فحصت والده- الذى يعانى من مرض السكرى- مجانًا، كما فحصت والدته التى تعانى من مشكلات فى القلب، وجرى صرف العلاج لهما، مشددًا على أن المبادرات التى يطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى توفر جميع احتياجات الأهالى. وأشاد بمستوى نظافة الحى، وقال: «العمال هنا بيشتغلوا بضمير.. والأهالى بيحافظوا على النعمة اللى بقوا فيها». ووجه الشكر للرئيس السيسى، لأنه وفر حياة كريمة لسكان المناطق غير الآمنة «وعد وأوفى»، لافتًا إلى أن أولاده التحقوا بمدارس جميلة، ويمارسون الرياضات فى النوادى، مثل الملاكمة وكرة القدم، ويحلمون بأن يكونوا أبطالًا يرفعون اسم مصر عاليًا فى المحافل الدولية.
أسماء:أعيش بأمان كامل فى «أهالينا»
ذكرت أسماء مجدى، التى انتقلت قبل ثلاث سنوات من «عزبة الهجانة» للعيش فى حى «أهالينا» بمدينة السلام فى محافظة القاهرة، أنها كانت تعيش فى قلق خلال حياتها السابقة، وتخاف على أولادها لأن بيتهم كان مهددًا بالانهيار. وأضافت «أسماء»: «كنا نعانى من نقص الخدمات فى عزبة الهجانة.. كانت المياه والكهرباء تنقطع بشكل متكرر، وكنت أخاف من النزول للعمل؛ لأن السير بمفردى فى هذه الشوارع كان مجازفة كبيرة، بسبب انتشار البلطجة». وواصلت: «أعمل مدرسة لطلاب المرحلة الابتدائية، وكان زوجى فى الماضى يشعر بالقلق كلما نزلت من البيت، فقررت التوقف عن العمل»، مشيرة إلى أنها الآن تعيش فى مكان آمن، وتربطها علاقة صداقة بجيرانها، وتعمل فى التدريس وتساعد زوجها فى توفير احتياجات المنزل. ولفتت إلى أن الدولة وفرت لها شقة مكونة من غرفتى نوم وصالة ومطبخ وحمام، والتشطيب على أعلى مستوى، وتابعت: «الآن أشعر بالراحة، وأشعر بسعادة كبيرة حينما أرى أولادى يلعبون». وقالت إن الحى يضم حدائق عامة وأماكن ترفيهية، وإنها تصطحب أطفالها يوميًا للاستمتاع بجمال المنطقة، مشيرة إلى أن أولادها يمارسون رياضة الكاراتيه حاليًا، ويحبون المدرسة. وأكدت توافر جميع الخدمات «لا نحتاج إلى أى شىء»، موجهة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يبذل مجهودات كبيرة لكى يعيش كل مواطن مصرى حياة كريمة. ونوهت بأن المبادرات التى أطلقها الرئيس السيسى تقدم لهم جميع الاحتياجات، مختتمة: «هناك قوافل طبية تفحص الجميع وتوفر العلاج بالمجان».
رمضان: أسست ورشتى بعد التدريب المهنى فى «بشاير الخير»
ذكر رمضان عبده، أحد قاطنى حى «بشاير الخير» بالإسكندرية، أن المنطقة غير الآمنة التى كانت تسمى سابقًا «غيط العنب» أصبحت حاليًا مجمعًا سكنيًا كبيرًا، يضم أكثر من ١٠ آلاف وحدة سكنية، و٣ مدارس، وملاعب رياضية، فضلًا عن تخطيط المنطقة كلها بشكل راقٍ.
وقال إنه تسلم وحدته السكنية كاملة التشطيب، وتضم جميع الأغراض اللازمة للمعيشة، من أثاث منزلى وأجهزة كهربائية وهاتف منزلى وخدمة الإنترنت، بالإضافة إلى جميع المرافق مثل الكهرباء والمياه والغاز الطبيعى.
وأضاف: «كل حاجة موجودة هنا، مستشفيات وحدائق للأطفال ومساحات للعب، وورش تدريبية لأى حد عايز يتعلم»، مشيرًا إلى أنه التحق بورشة للتدريب المهنى داخل الحى، تعلم خلالها صيانة الأجهزة الكهربائية بشكل محترف، واستطاع تأسيس ورشة خاصة به داخل المنطقة، وكون علاقات جيدة مع أهالى الحى، ما مكنه من توفير دخل مناسب لأسرته بعدما عانى فى الماضى من صعوبات المعيشة وعدم توافر الدخل. ونوه إلى أن أهالى حى «بشاير الخير» أصبحت تجمعهم علاقة جيدة، ويتشاركون آراءهم وأخبارهم عبر صفحات ومجموعات خاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعى، لافتًا إلى أن كل شخص أصبح يبادر لحل مشكلة جاره والتطوع لمساعدته. وقال: «حياتنا تغيرت تمامًا بعد تطوير المنطقة، وقدرت أسجل لابنى الوحيد فى مدرسة الحى، وأنقذه من مصير مظلم، وأوفر له حياة آمنة تبعده عن المخاطر اللى كنت خايف عليه منها فى الماضى»، معتبرًا أن جهود قيادات الدولة، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتطوير منطقته تعد «دينًا» فى رقبته. واختتم حديثه بقوله: «مستعد أعمل أى حاجة أرد بيها الدين ده، وأفدى بلدى بأى شىء، بعد إنقاذ حياتنا».
عاطف: الدولة أنقذتنا من استغلال الجماعات الإرهابية
قال محمود عاطف، من «روضة محفوظ» أو كما كان يطلق عليها سابقًا «عشش محفوظ» بالمنيا، إن الأهالى كانوا يعيشون فى معاناة بالسابق وتحولت حياتهم إلى الأفضل بفضل مبادرة «حياة كريمة»، مضيفًا: «منازلنا كانت لازقة فى بعض والأهالى كلهم كانوا سامعين وشايفين بعض من غير أى خصوصية». وواصل: «المنزل الذى كنا نعيش فيه مساحته لم تكن تتعدى الـ٥٠ مترًا، رغم أن أسرتى مكونة من ٦ أفراد، وكنا نشارك الجيران فى دورة المياه الوحيدة أسفل المنزل».
وواصل: «الحياة فى الماضى كانت مؤلمة للغاية ومليئة بالمخاطر نظرًا لسيطرة البلطجية على المنطقة والجماعات الإرهابية التى استوطنت الأماكن البعيدة عن أعين الأجهزة الأمنية».
وتابع: «الشوارع أصبحت مخططة ونظيفة وحصلنا على وحدات سكنية جديدة مكونة من ٥ طوابق ومحال تجارية استطعنا تنفيذ مشروعات بها تفيد أهالى المنطقة وتعود علينا بالدخل المناسب لظروفنا المعيشية». وأكد أن «المكان متكامل فى كل شىء وبه المياه والكهرباء والخدمات الأخرى، على عكس سكننا السابق، الذى يذكرنى بمواقف سيئة، منها حين تقدم أحد الأشخاص لخطبة شقيقتى ولم تكن لدينا مساحة كافية لاستقبال أسرته».
ووجه الشاب شكره للرئيس عبدالفتاح السيسى والقائمين على صندوق تطوير العشوائيات والمحافظة للجهود التى بذلوها لإعادة تخطيط المنطقة التى كانت تُعد من أخطر مناطق محافظة المنيا وحافظوا على حياة ومستقبل الأبناء.
محمود: 800 وحدة سكنية لائقة ومريحة فى «هاجوج»
عانى «محمود»، ٢٥ عامًا، أحد أبناء قرية «هاجوج» فى بورسعيد، من العيش داخل المناطق غير الآمنة، حيث تكثر أعمال الشغب ويقطن معظم الأهالى فى بيوت مبنية من الطوب الأبيض.
وأشار إلى أن قريته أصبحت مكانًا آمنًا بعد تطويرها، إذ تضم حاليًا أكثر من ٨٠٠ وحدة سكنية مبنية بطريقة لائقة ويعيش داخلها الأهالى فى راحة تامة.
وقال «محمود» إن عائلته مكونة من ٥ أفراد وكانوا يعيشون فى منزل مبنى بالطوب الأبيض داخل منطقة غير آمنة تفتقد جميع وسائل الأمان، موضحًا: «كنا معرضين دائمًا لأعمال البلطجة، فضلًا عن نقص جميع الخدمات المعيشية».
وأضاف أن أسرته انتقلت للعيش فى شقة سكنية حصلوا عليها بعد تطوير المناطق غير الآمنة كبديل عن منزلهم المنهار، مشيرًا إلى أن «مساحة الشقة مناسبة لأفراد الأسرة، هى مكونة من ٣ غرف ومطبخ وحمام شاملة جميع التشطيبات النهائية من سيراميك ودهانات».
وعن شعوره حينما تسلم الشقة، قال: «فوجئت بتوافر جميع خدمات المرافق من مياه وكهرباء وغاز طبيعى وشعرت بالاستقرار النفسى، ولدينا منزل يطل على منظر جمالى أفضل بكثير من المناطق غير الآمنة».
وأضاف: «يتوافر لدينا كل الخدمات وتوجد مدرسة ابتدائى وإعدادى وأصبح من السهل دخول سيارات الإسعاف إلى المنطقة بعد أن كان ذلك أمرًا مستحيًلا؛ نظرًا لعدم قدرتها على الدخول فى الأحياء الضيقة».