نيويورك تايمز: هجوم القوات الإثيوبية على «تيجراي» سيعمق الأزمة الإنسانية بالإقليم
قال مسؤولو الأمم المتحدة إن الهجوم الأخير الذي شنته الحكومة الإثيوبية على قوات تيجراي، سيعمق الأزمة الإنسانية في منطقة تغرق في أسوأ مجاعة في العالم، لاسيما مع لجوء مواطني عرقية تيجراي لأكل أوراق الشجر بسبب منع الحكومة الإثيوبية دخول قوافل المساعدات الإنسانية.
وأكد مسؤولون غربيون رفيعو المستوى، أن الجيش الإثيوبي شن بالفعل هجمات ضد عرقية تيجراي وفقا لما نقلته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وفي حديث هاتفي للصحيفة الأمريكية ، قال الجنرال تسادكان جبريتنساي قائد قوات مقاتلي تيجراي وخبيرها الاستراتيجي البارز، إن القوات الإثيوبية بدأت العملية العسكرية يوم الجمعة الماضي، بقصف مواقع تيجراي باستخدام الطائرات الحربية والمدفعية والطائرات المسيرة.
وقال قائد قوات مقاتلي تيجراي، الذي كان يشغل منصب رئيس أركان الجيش الإثيوبي السابق منذ حوالي 10 سنوات، "لقد كان العدو يستعد منذ شهور، وكذلك نحن، وتوقع أن المعركة القادمة ستكون لحظة حاسمة للبلاد".
وقال الجنرال تسادكان، "التداعيات ستكون عسكرية وسياسية ودبلوماسية” و "لا أعتقد أن هذه ستكون معركة طويلة - مسألة أيام ، على الأرجح أسابيع".
- إثيوبيا باتت معزولة عن الدعم الدولي بسبب انتهاكاتها ضد عرقية تيجراي
ووفقا للصحيفة الأمريكية فإن إثيوبيا باتت معزولة عن الدعم الدولي بسبب انتهاكات ضد عرقية تيجراي، بالاضافة إلى تهديدات الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على المتورطين في صراع تيجراي.
وهذا الشهر ، طردت إثيوبيا سبعة من كبار مسؤولي الأمم المتحدة اتهمتهم "بالتدخل" في الشؤون الداخلية للبلاد وتحويل المساعدات إلى قوات تيجراي ،ونفى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش هذه الاتهامات بلغة حادة بشكل غير عادي، وقال للحكومة الإثيوبية إن الطرد ليس له أساس قانوني.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 5 ملايين من سكان تيجراي بحاجة ماسة إلى مساعدات الإغاثة ، وما لا يقل عن 400 ألف يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة، لكن المسؤولين قالوا إن عُشر المساعدات المطلوبة بالكاد وصلتهم لأن إثيوبيا أغلقت الطرق المؤدية إلى المنطقة.