رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ننشر التفاصيل الكاملة لحادث تفجير مديرية أمن القاهرة الإرهابي

ننشر التفاصيل الكاملة
ننشر التفاصيل الكاملة لحادث تفجير مديرية أمن القاهرة الإرها

سيارة مفخخة تقتحم مبنى مديرية أمن القاهرة وتحدث انفجارًا يهز العاصمة بأكملها.. ومصدر أمني: الأمن تبادل إطلاق النيران مع سائق السيارة.. والانفجار يحدث حفرة بعمق 6 متر أمام المديرية.. ووزير الداخلية من موقع الحادث: حادث خسيس ويهدف إلى نشر الرعب بالبلاد.. ولن نتراجع عن موقفنا من مواجهة الإرهاب والقضاء عليه والمتحدث باسم وزارة الداخلية: مقتل 4 وإصابة 76 آخرين.. ونقل جميع المصابين للمستشفيات لتلقي العلاج.

وقع انفجار هائل أمام مبنى مديرية أمن القاهرة، وسمع دوي الانفجار سكان القاهرة بأكملها، وتبين أن أحد الخارجين عن القانون حاول اقتحام مبنى المديرية بسيارة نصف نقل وفور اقترابه من البوابة الأمامية أطلق عليه رجال الشرطة المكلفين بتأمين المديرية النيران لردعه، إلا أنه قام بالقفز من السيارة وانفجرت على الفور السيارة، وتسببت في تدمير واجهة مبنى المديرية بالكامل، وكذلك واجهة مبنى وزارة الآثار، وعمل حفرة في الأرض بعمق 6 أمتار، وأسفر الحادث عن مصرع 4 أشخاص وإصابة 76 شخصًا آخرين.

وأكد مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية، أن الحادث كان يهدف لاغتيال اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، واللواء جمال عبد العال مساعد وزير الداخلية مدير مباحث القاهرة، وعدد من قيادات المديرية أثناء تواجدهم داخل مديرية الأمن لمتابعة الحالة الأمنية بالبلاد حتى السادسة والنصف صباحًا وبحث آخر استعدادات مديرية الأمن لتأمين تظاهرات الجمعة وذكري ثورة 25 يناير.

وعلى الفور، فرضت الأجهزة الأمنية كردونًا أمنيًا حول مديرية أمن القاهرة وقامت بإبعاد المواطنين الذين تجمعوا أمام مبنى المديرية بعد الانفجار، وذلك حتى تتمكن قوات البحث الجنائي والأدلة الجنائية للوقوف على معرفة ملابسات الحادث، وألقت القبض على شخص عقب اشتباه الكلاب البوليسية فيه، وهتف عدد من الأهالي أمام المديرية، منددين بالحادث الأليم "الشعب والشرطة ايد واحدة، والشعب يريد إعدام الإخوان".

وانتقلت على الفور، 16 سيارة إطفاء وخبراء المفرقعات إلى محيط مديرية الأمن للسيطرة على الحريق الذي نتج عن انفجار السيارة المفخخة، وقام رجال المفرقعات بتمشيط المنطقة بالكامل لإبطال أية قنابل قد يتم العثور عليها بالمنطقة، وقامت قوات الحماية المدنية بإبلاغ الجهات المعنية بقطع الكهرباء عن مديرية أمن القاهرة، والمتحف الإسلامي، وذلك تجنبا حدوث أي آثار.

ومن جانبه، أكد مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية أن الحواجز الحديدية والاسمنتية التي وضعتها مديرية أمن القاهرة منع السيارة المفخخة وقائدها من الوصول إلي المبني وتدميره بالكامل، وأضاف المصدر بأن الفحص المبدئى أوضح إلى أن الانفجار وقع بواسطة استخدام سيارة مفخخة حال اقترابها من الحواجز الخرسانية التأمينية المواجهة لمبنى المديرية، وتواصل أجهزة الحماية المدنية والأدلة الجنائية جهودها فى فحص موقع الحادث والوقوف على أسباب الانفجار.

كما توجه اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، إلى مكان الحادث وأكد أن حادث انفجار مديرية أمن القاهرة، الذى وقع فى الساعات الأولى من صباح اليوم جاء نتيجة محاولة سيارة نصف نقل اقتحام بوابة المديرية، فتبادل معها رجال الأمن إطلاق النيران، وفى لحظات حدث الانفجار بعدما تبين أن السيارة كانت مفخخة.

وأضاف الوزير فى تصريحات صحفية اليوم، أن الحادث الإرهابي الذي استهدف مبنى مديرية الأمن صباح اليوم، لن يثنى رجال الشرطة عن مواصلة حربهم الشرسة ضد الإرهاب الأسود، موضحًا أنه وجه بتشكيل فريق بحث موسع لسرعة تحديد هوية الجناة وضبطهم، كما تفقد إبراهيم الآثار التدميرية التى لحقت بمبنى مديرية الأمن واطمأن على كافة الضباط والأفراد والمجندين.

وقال اللواء أحمد حلمي مساعد وزير الداخلية: إن المتحف الإسلامي المجاور لمديرية أمن القاهرة تعرض للتلفيات من الوجهة الأمامية له نتيجة الموجة الانفجارية التى تعرض لها جراء تفجير المديرية.

من جانبه، أكد اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، أنه وقع في حوالي الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم الجمعة، انفجار بمحيط مبنى مديرية أمن القاهرة، وأسفر عن استشهاد 4 وإصابة 76 آخرين، كما أسفرت الموجة الانفجارية عن وقوع تلفيات بواجهة مبنى المديرية وواجهة المتحف الإسلامي وعدد من المحلات بمحيط المنطقة، وتم نقل المتوفين والمصابين للمستشفى.

وأضاف هاني عبد اللطيف، أن الفحص المبدئي؛ يشير إلى أن الانفجار وقع بواسطة استخدام سيارة مفخخة، حال اقترابها من الحواجز الخرسانية التأمينية المواجهة لمبنى المديرية، وتواصل أجهزة الحماية المدنية والأدلة الجنائية جهودها فى فحص موقع الحادث والوقوف على أسباب الانفجار، كما انتقل أيضًا كل من اللواء سيد شفيق مدير مصلحة الأمن العام واللواء أحمد حلمي مساعد وزير الداخلية الي محيط مديرية أمن القاهرة لمتابعة آخر تطورات الانفجار.

وأكد مصدر أمني، أن المعاينة الأولية لحاث التفجير كشفت عن وجود تطابق بين المتفجرات المستخدمة في هذا الحادث والتي استخدمت في تفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية، كما قال اللواء علاء عبد الظاهر مدير مكتب المفرقعات بالحماية المدنية بالقاهرة: إنه لم يتم حتى الآن تحديد الأسباب الحقيقة وراء انفجار محيط مديرية أمن القاهرة الذي تسبب في أحداث حالة من الذعر بين المواطنين ويقوم خبراء المفرقعات بعمليات تمشيط لجميع أرجاء محيط الانفجار للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وقوع الحادث.

وأضاف مدير مكتب المفرقعات، أنه من شدة الانفجار تسبب في تحطم واجهة المديرية وسقوط واجهة المتحف الإسلامي وتصدع بعض المباني المجاورة له، مؤكدًا على أن هناك عدد كبير من ضباط المفرقعات والقيادات الأمنية تقوم بعمليات البحث تحسبا لوجود اى مواد منفجرة اخرى بمحيط الميدان.

وفي أول رد فعل للدكتور محمد ابراهيم وزير الاثار قال ان الصورة التى عليها المتحف المصري المقابل لمديريه امن القاهرة والدمار الذي شهده المتحف لا يحتاج أي كلام فالمشهد يصف نفسه، وأكد الوزير أن الحكومة كانت تعلم أن يومي الجمعة والسبت سيشهدان النفس الاخير وتحركات للجماعات الارهابيه واستهداف لمنشاة خلال هذه الفترة، وأكد الوزير انه تم فرض حالة الاستنفار الامنى منذ الاربعاء الماضي في جميع الأنحاء حيث إننا لا نعلم الأماكن التي سيستهدفونها، مشيرًا إلى أنه أعطى تعليمات إلى المسئولين على المتحف الإسلامي بجمع الآثار الإسلامية المتحطمة ووضعها في صناديق وجمع جميع الآثار المتواجدة بالمتحف ونقلها إلى المتحف المصري لحصر التلفيات مبنى وآثار الدمار التي تسبب فيها الانفجار والسماح فقط بدخول المعمل الجنائي والنيابة العامة.