السفارة الأمريكية في ليبيا تدعو لفتح تحقيق فوري في أحداث «قرقارش»
أعربت سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا، اليوم الإثنين، مشاركتها المخاوف التي أعربت عنها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بشأن أوضاع المهاجرين في قرقارش بالعاصمة طرابلس.
وأضافت السفارة في تغريدة لها عبر حسابها بموقع "تويتر": "أنه يجب أن تظل حقوق الإنسان و وحفظ كرامة جميع الناس، بمن فيهم المهاجرين واللاجئين، من أولويات جميع الحكومات. الأحداث التي وقعت في قرقارش تثير القلق ويجب التحقيق فيها على الفور".
وكانت الأمم المتحدة أعربت قبل يومان عن بالغ القلق إزاء ما أفيد عن تعرض المهاجرين واللاجئين في منطقة قرقارش في طرابلس للقتل والاستخدام المفرط للقوة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم إلى ليبيا في بيان لها السبت: "قُتل أحد المهاجرين وأصيب ما لا يقل عن 15 آخرين، ستة منهم بحالة خطرة، أثناء مداهمة السلطات الأمنية الليبية لمنازل ومأوى مؤقتة يوم أمس في قرقارش، وهي منطقة في طرابلس مكتظة بالمهاجرين وطالبي اللجوء".
وأضافت: "وفي الوقت الذي تبدي فيه الأمم المتحدة احترامها التام لسيادة الدولة الليبية ودعمها لها في أداء واجبها في حفظ النظام والقانون وحماية أمن السكان، فإنها تدعو سلطات الدولة إلى احترام حقوق الإنسان وحفظ كرامة جميع الناس بمن فيهم المهاجرين واللاجئين في جميع الأوقات".
ولفتت إلى أنه وفقًا للتقارير الواردة من مسؤولين في إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية، اعتُقل ما لا يقل عن 4000 شخص، بينهم نساء وأطفال، أثناء هذه العملية الأمنية، وتعرض المهاجرون العزّل للمضايقات والضرب وإطلاق النار في داخل منازلهم.
وأشارت البعثة إلى أن الأمم المتحدة تلقت كذلك تقارير أفادت بتعرض مهاجر شاب لإطلاق نار أودى بحياته، بينما جُرح خمسة مهاجرين آخرين جراء إصابتهم بإطلاق ناري، اثنان منهم في حالة خطرة وهم الآن في العناية المركزة.
ونوهت إلى أنها تلقت أيضًا تقارير تفيد بقطع الاتصالات مما حال دون تمكن الأفراد من التواصل أو الحصول على المعلومات أو طلب المساعدة.
وذكرت أن معظم من اعتقل من الأشخاص تحت الاحتجاز التعسفي الآن داخل مرافق احتجاز تشرف عليها إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية التابعة لوزارة الداخلية.