رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس بيلاروسيا يرفض مجددًا الاتهامات باستخدام المهاجرين للانتقام من الاتحاد الأوروبى

 ألكسندر لوكاشينكو
ألكسندر لوكاشينكو

رفض الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، مجددا الاتهامات باستخدام المهاجرين للانتقام من الاتحاد الأوروبي بسبب عقوباته واستضافة نشطاء للمعارضة.

وتساءل لوكاشينكو، في مقابلة مع مراسل شبكة «سي إن إن» الأمريكية، حسب وكالة أنباء بيلتا البيلاروسية التي أوردت مقتطفات من الحوار: "هل يمكنكم إثبات حقيقة أنني قررت الانتقام من الاتحاد الأوروبي؟ هل تعتبرني رجلا مجنونا؟"، لافتا الانتباه إلى حقيقة أن بيلاروسيا بلد صغير نسبيا من حيث المساحة والسكان.

وقال: "هل يمكن لدولة يبلغ عدد سكانها 10 ملايين أن تملي شروطا على الاتحاد الأوروبي بنصف مليار من السكان؟ لا أعتقد أنك تعتبرني رجلا مجنونا، وإلا لما جئت إلى هنا"، مضيفا: "لذلك لن أنتقم من أي شخص".

وأوضح الرئيس البيلاروسي: "الضعفاء فقط هم من يريدون الانتقام، واعذروني، لا أعتبر نفسي ضعيفا.. ولا أرى ضرورة للانتقام من الاتحاد الأوروبي"، داعيا مراسل «سي إن إن» لزيارة المنطقة الحدودية بنفسه لمعرفة الوضع الحقيقي للأمور هناك.

وفي سياق آخر، أعلن لوكاشينكو أنه قد يتجه إلى تحويل البلاد إلى قاعدة عسكرية مشتركة مع روسيا إذا لزم الأمر للصمود أمام العداء الغربي.

وقال لوكاشينكو، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية: "إذا احتجنا لذلك، بيلاروسيا قد تتحول إلى قاعدة عسكرية لروسيا وبيلاروسيا من أجل الصمود في وجه العداء، إذا قررت أي دولة الهجوم (علينا)".

وأشار لوكاشينكو إلى أنه "في الوقت الحالي لا يوجد أي قواعد عسكرية لأي دولة، بمن في ذلك روسيا، إلا قاعدتان فقط يديرهما أفراد مدنيون"، موضحا أن هناك قاعدة منذ زمن الاتحاد السوفيتي تُستخدم فقط بغرض الرصد المبكر لأي إطلاق نووي من الغرب، أما القاعدة الأخرى مخصصة للاتصالات فقط ويستخدمها الجيش الروسي للتواصل مع أسطوله في المحيط الأطلسي.

وأضاف لوكاشينكو أن عدد الأفراد الذين يخدمون في هاتين القاعدتين من 30 إلى 40 شخصا فقط وكلهم من بيلاروسيا، مؤكدا أنه لا يوجد قواعد عسكرية أخرى تابعة لأي دول داخل البلاد.

وأكد أن بلاده وروسيا لديهما سياسة مشتركة وتسعيان لتحقيق أهداف مشتركة لا يستطيع الغرب منعهما من تحقيقها.

وقال لوكاشينكو- في تصريح أوردته وكالة أنباء (بيلتا) البيلاروسية السبت: "نحن متشابهون تمامًا على الصعيدين الخارجي والداخلي.. لدينا سياسة مشتركة وأهداف مشتركة، ونتقدم نحو هذه الأهداف على نفس المسار.. ولا نحتاج إلى أي وعود، إننا دولتان تربطهما صلة وثيقة.. سنبني مستقبلنا ولن يستطيع أحد عرقلتنا".

ودحض لوكاشينكو الرأي القائل بأنه وعد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشيء مقابل مساعدة موسكو الدبلوماسية والمالية.. وقال: «نحن لا نجري محادثات بهذه الطريقة لا مع الرئيس بوتين ولا على مستويات أخرى»، مشيرا إلى أن البيلاروسيين والروس أشقاء ويشتركون في الجذور نفسها.