رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هنا الأقصر وقنا.. مواطنون: «حياة كريمة» وفرت مياه الشرب النظيفة بعد سنوات من المعاناة

مواطنون حياة كريمة
مواطنون حياة كريمة

بجهود غير مسبوقة، نجحت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى تطوير حياة السكان بعدد من القرى الأكثر فقرًا بمحافظات الجمهورية، مع توفير المرافق والخدمات، وعلى رأسها مياه الشرب النظيفة، خاصة فى تلك القرى التى ظلت سنوات محرومة من مياه الشرب، التى لم تكن تصل إليها.

وعبر عدد من أهالى القرى المستفيدين من المبادرة الرئاسية، بمحافظتى الأقصر وقنا، عن امتنانهم لجهود «حياة كريمة» فى مد شبكات مياه الشرب إليهم، بعدما أصبحوا يحظون بالمياه النظيفة مثل غيرهم، بعد سنوات طويلة من المعاناة، فى انتظار سيارات حمل المياه التى كانت تصل إليهم مرة واحدة أسبوعيًا.

سيد رجب: كنا ننتظر العربات لملء مخزون يكفينا أسبوعًا.. وفرحتنا لا يمكن وصفها

قال سيد رجب، من أهالى حاجر كومير، إحدى قرى مركز إسنا بمحافظة الأقصر، إن مبادرة «حياة كريمة» كان لها الفضل فى توصيل المرافق للقرية الفقيرة التى عانت لسنوات من نقص فى معظم الخدمات، وأبرزها مياه الشرب النظيفة التى لم تكن تصل إلى القرية.

وأضاف: «كنا نلجأ للقرى المجاورة من أجل الحصول على مياه الشرب، بعد أن ساعدتها بعض الجمعيات الخيرية ونجحت فى توصيل المياه إليها، وكنا نعتمد على السيارات التى تحمل إلينا المياه فى يوم محدد من كل أسبوع حتى يحصل كل منزل على حصة يخزنها لتكفيه طوال الأسبوع وحتى موعد وصول الدفعة التالية».

وواصل: «بعض أهالى القرية فقط هم من نجحوا، خلال السنوات الماضية، فى مد وصلات مياه الشرب من القرى المجاورة إلى منازلهم على حسابهم الخاص، نظرًا لارتفاع تكلفة ذلك، أما الباقون فكانوا ينتظرون وصول المياه من أسبوع لآخر». 

وأكمل: «لا يمكن وصف فرحتنا بوصول مياه الشرب إلينا، بعدما مدت المبادرة وصلات المياه بطول يزيد على ١٠ كيلومترات، ووصلت المياه لخدمة سكان القرية، فأخيرًا عرفنا المياه الجارية النظيفة، بعدما عانينا سنوات مع المياه المخزنة».

واختتم حديثه بقوله: «لم يكن أحد يتخيل أن تصل إلينا المياه النظيفة، لأن أحدًا لم يكن يهتم بنا، لكن الرئيس السيسى هو الوحيد الذى نظر للفقراء واحتياجاتهم، ونفذ جميع طلباتهم».

صالح غانم: تأكدنا من الاهتمام بتلبية احتياجاتنا

رأى صالح غانم، رئيس الوحدة المحلية بقرية كومير بمركز إسنا بالأقصر، أن تركيز مبادرة «حياة كريمة» على تلبية احتياجات المواطنين البسطاء، عبر بناء البيوت وتوصيل الخدمات وتطوير المرافق، جعلهم يتأكدون أنهم يحظون باهتمام الدولة، التى تحاول توفير احتياجاتهم الأساسية مثل المياه النظيفة والصرف الصحى والكهرباء وغيرها.

وقال: «المبادرة أعطت رسالة لأهل القرية والقرى المجاورة لها بأن الدولة تنظر إليهم بعين الرحمة، خاصة البسطاء من محدودى الدخل وغير القادرين، حيث حققت الدولة مطالبهم وجعلت المياه النظيفة تصل إلى بيوتهم، بعدما كانوا ينتظرون وصول عربات حمل المياه مرة واحدة أسبوعيًا».

وواصل: «كانت المياه التى تصل إلى القرية محدودة، وكان كل مواطن يحصل على قدر محدود من المياه، لذا كان البعض يلجأ للقرى المجاورة لملء جراكن المياه، ثم حملها لمنزله على تروسيكل أو فى توكتوك، بكل ما يعنيه ذلك من عبء ومشقة».

 وأكمل: «جميع أهالى القرية حاليًا أصبحوا على وعى تام بما تبذله الدولة من جهود لتطوير حياتهم، وتأكدوا من اهتمام الحكومة بهم، وعملها على توفير جميع متطلباتهم». 

عبدالنعيم مدنى: العمال منتشرون فى كل مكان

أكد عبدالنعيم مدنى، رئيس الوحدة المحلية بقرية توماس وعافية بالأقصر، تنفيذ كل متطلبات القرية التى رصدتها المبادرة، مشيرًا إلى أن القرية، التى تضم أهالى النوبة المهجرين منذ عام ١٩٦٣، كانت تفتقر إلى المرافق العامة والخدمات من وصلات مياه شرب نظيفة وصرف صحى، ورغم أن الطابع النوبى الجمالى كان سائدًا فيها لكن الحرمان من المرافق كان يفسد كل شىء جميل.

وأشار إلى أن العمل على توصيل مياه الشرب النظيفة وكل الخدمات التى تقدمها المبادرة لأهل القرية يتم فى أسرع وقت، بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أولى رعاية خاصة للمواطن المصرى، وكذلك توجيهات محافظ الأقصر بتذليل كل العقابات والإسراع فى معدلات التنفيذ فى جميع القطاعات التى سيتم تنفيذها داخل القرية.

وأضاف أن حركة العمل مستمرة بشكل يومى فى القرية لتوصيل كل المرافق وبناء مجمع الخدمات الحكومية الذى كانت تفتقر له القرية إلى جنب الوحدات الصحية والمدارس. وأكمل: «العمال منتشرون فى كل مكان، وكل مجموعة قائمة على تنفيذ مشروع ما، فهناك من يعمل على وصلات مياه الشرب، وآخرون يعملون لرصف الشوارع، فالعمل مستمر وفى أكثر من مشروع لخدمة أهل القرية وتلبية احتياجاتهم بشكل فورى».

وذكر أن كل هذه الخدمات التى وفرتها المبادرة تحت رعاية الرئيس أعطت أهل القرية الأمل أن الدولة تنظر لهم وتعرف احتياجاتهم وتلبيها لهم.

 

أحمد القاضى: تركيب الوصلات فى 95% من المنازل.. وأحوال سكان القرية اختلفت تمامًا

من قرية السمطا بمحافظة قنا، عبر أحمد القاضى طنطاوى عن سعادته الغامرة هو وأهله بوصول وصلات مياه الشرب النظيفة إلى منازلهم، بعد أعوام من الحرمان منها والاعتماد على الجيران ميسورى الحال الذين استطاعوا تركيب الوصلات على نفقتهم الخاصة التى كات تصل إلى ٣٠٠٠ جنيه، فى ظل حالتهم المادية الصعبة.

وقال «القاضى» إن مبادرة «حياة كريمة» كان لها الفضل فى تقنين أوضاع المنازل خلال فترة التصالح فى البناء، ثم نفذت بعدها أعمال تركيب وصلات المياه النظيفة والكهرباء بشكل رسمى.

وأكمل: «الناس مبقتش مصدقة إن الدنيا ميسرة لهم، وحتى الغلابة اللى مش معاهم ولا يقدروا يدفعوا ساعدتهم، وكان فى دعم كبير من الجمعيات الخيرية».

وذكر أن المبادرة ساعدت فى تركيب وصلات المياه بالمنازل بعدما كانت موصلة بحنفيات فى الشارع فقط بتبرعات الأهالى، بحيث من يحتاج إلى المياه يضطر للخروج والملء من الطريق.

وتابع: «الأمر كان شاقًا للغاية، خاصة لكبار السن الذين لم يكونوا يقدرون على حمل الجراكن الكبيرة، أو الذهاب إلى الجيران ميسورى الحال، للملء من عندهم، لكن الآن أصبحت التوصيلات موجودة فى ٩٥٪ من المنازل».

وشدد على أنه بعد تركيب وصلات المياه والعدادات لسكان القرية اختلفت أوضاعهم تمامًا، وأصبح لكل أسرة أو لكل شقة فى المنزل عدادها الخاص ووصلة مياه خاصة بها.

وتابع: «أكبر نعمة بالنسبة لهم هى وجود مياه متوافرة دايمًا ومش مضطرين يشيلوا هم تعبئتها وحملها من أى مكان، والحرص الشديد فى استخدامها حتى لا يضطروا للذهاب وإعادة التعبئة من جديد».