«الصحة العالمية»: هناك أهمية حقيقية لفهم كيفية بدء وباء كورونا
قالت ماريا فان كيركوف، مسؤولة تقنية في منظمة الصحة العالمية، اليوم الاربعاء، إن هناك أهمية حقيقية لفهم كيف بدأ فيروس كورونا لأن هناك ضرورة للاستعداد بشكل أفضل للوباء التالي".
ووفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية، فان المنظمة الاممية أنشأت كيانا علميا للبحث عن أصول مسببات الأمراض الجديدة، ودعت دول العالم للمشاركة فيه.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية، آخذةً بالاعتبار معدّل الوفيات الزائدة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكوفيد-19، أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من الحصيلة المعلنة رسمياً.
وأعلنت المنظمة أن المتحور “دلتا” طغى على التحورات الثلاث الرئيسية المثيرة للقلق من كورونا في العالم التي باتت تشكل الآن نسبة صغيرة جداً من العينات التي يتم فحصها.
وتبقى نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورةً أو التي لا تظهر عليها أعراض، غير مكتشفة رغم تكثيف الفحوص في عدد كبير من الدول.
جاء ذلك في الوقت التي تطلق منظمة الصحة العالمية تصريحات تبدو متشائمة كل فترة، وسط تسارع وتيرة التلقيح ضد الفيروس حول العالم.
ويستمر سباق الوقت بين شركات الأدوية والأطباء والعلماء في محاولة للتغلب على فيروس كورونا الذي شلّ العالم لأشهرعدة ولا يزال يتحكم بعدد من مجالات الحياة، وتسبب بخسائر اقتصادية لم يشهدها العالم من قبل في شتى مناحي الحياة.
"الجميع سيصابون بالفيروس"
وحسب التقرير البريطاني، فقد توقع عدد من خبراء الصحة زيادة حالات الإصابة بـكورونا حول العالم قريباً، قائلين إن جميع الأشخاص سيصابون بالفيروس على الأرجح\، لكنهم أشاروا إلى أن معظمهم سيعانون من أعراض خفيفة.
وقال الخبراء إنه "نظراً للبيانات التي تشير إلى تراجع فعالية لقاحات كورونا بمرور الوقت، ونظراً لقدرة متغير دلتا على الانتقال بسرعة عالية، فإنه من المتوقع أن تزيد حالات الإصابة بشكل كبير خلال الأشهر المقبلة".
كانت دراسة جديدة نشرت مطلع الشهر الحالي بمجلة "نيو إنجلاند" الطبية، وأجريت على عاملين صحيين أميركيين حصلوا على جرعتي لقاح كورونا، وجدت أن فعالية لقاحات كورونا تتراجع بمرور الوقت نتيجة ظهورمتغير "دلتا"، جنباً إلى جنب مع التخلي عن إلزامية "الكمامات" للحاصلين على الجرعتين.
لكن رغم ذلك، أكدت الدراسة على أن اللقاحات لا تزال توفر حماية كبيرة من نتائج العدوى الشديدة، مثل دخول المستشفى والوفاة.
وتعد الولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا فى الوفيات والإصابات، وفق أرقام جامعة "جونز هوبكنز"، تليها البرازيل، ثم الهند والمكسيك وروسيا.
وتسجل البيرو أعلى معدل وفيات نسبة إلى عدد السكان، تليها البوسنة ومقدونيا الشمالية والمجر ومونتينيغرو ثم بلغاريا.
وسجلت أوروبا 1.3 مليون وفاة، وسجّلت آسيا 836 ألف وفاة، فيما أحصت الولايات المتحدة وكندا معا 718 ألف وفاة. وسجّلت إفريقيا 209 ألف وفاة ومنطقة الشرق الأوسط 197 ألف وفاة.
أما الصين، المتهمة بأنها السبب بمنشأ الفيروس، فقد ذكرت اللجنة الوطنية للصحة أن البر الرئيسي سجل 25 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، الثلاثاء، انخفاضا من 31 إصابة في اليوم السابق. ولم تسجل الصين وفيات جديدة.
وبلغ إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بكوفيد-19 في بر الصين الرئيسي 96106 بينما لا يزال عدد الوفيات ثابتا عند 4636.