رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاشتراكيون يفوزون بالانتخابات البلدية في البرتغال

الانتخابات
الانتخابات

فاز الحزب الاشتراكي الحاكم في البرتغال في الانتخابات البلدية لكنه تعرض لهزيمة مفاجئة على يد تحالف يميني في العاصمة لشبونة، وفق نتائج رسمية الإثنين.

وكان حزب رئيس الحكومة أنتونيو كوستا الاشتراكي يأمل في الاستفادة من حملة التلقيح التي سمحت لهذا البلد بتحقيق معدلات تطعيم من الأعلى في العالم.

الأسبوع الماضي قالت حكومته: إن جميع القيود المرتبطة بالحد من جائحة كوفيد سترفع اعتبارًا من الأول من أكتوبر بعد تراجع أعداد الإصابات في الأشهر القليلة الماضية.

وحصل معسكر كوستا على ما نسبته 34,4 بالمئة من أصوات الناخبين في الاقتراع الذي نظم الأحد، وفاز بـ147 بلدية على الأقل من بين ما مجموعه 308 شملتها الانتخابات.

وفاز خصمه حزب وسط اليمين بقيادة رئيس بلدية بورتو السابق روي ريو، بنسبة 30,8 بالمئة من الأصوات و108 بلديات.

والاشتراكيون الذين حققوا فوزًا في الانتخابات البلدية عامي 2013 و2017، لم يتوقعوا تحقيق نتيجة تشبه الانتخابات الماضية قبل أربع سنوات، عندما حصدوا عددًا قياسيًا من الأصوات.

لكن ائتلافًا يمينيًا بقيادة المفوض الأوروبي السابق كارلوس مويداس خالف التوقعات وفاز بالعاصمة لشبونة، مطيحًا برئيس بلديتها فرناندو ميدينا الذي أقر بالهزيمة ليلة الأحد، الإثنين.

وهذه أول مرة منذ 14 عامًا يخسر فيها الاشتراكيون العاصمة.

ومتحدثًا بعد انتهاء عملية التصويت التي استمرت حتى ساعة مبكرة الإثنين، رحب كوستا بـ"فوز واضح جدًا" على المستوى الوطني.

لكنه أقر أيضًا بـ"الإحباط" الناجم عن "هزيمة غير متوقعة" في لشبونة، التي كان رئيسًا لبلديتها بين 2007 و2015.

وحصل مويداس على ما نسبته 35,8 بالمئة من الأصوات في المدينة، فيما فاز الاشتراكيون بـ31,7 بالمئة، على نقيض الاستطلاعات التي توقعت احتفاظه بها بسهولة.

وغيرت أكثر من 60 بلدية قيادتها بعد انتخابات الأحد والتي شهدت نسبة مشاركة ضئيلة. 

وبلغت نسبة الممتنعين عن التصويت 46,3 بالمائة أي بارتفاع مقارنة بالاقتراع البلدي السابق.

إضافة إلى خسارتهم العاصمة، أطاح الاشتراكيون باليمين في كويمبرا وفونشال، في بورتو، أكبر مدينة في شمال البرتغال، فاز المستقل روي مورييرا بولاية جديدة حسبما توقعت الاستطلاعات.

وفاز حزب شيغا اليميني المتطرف الذي جذب زعيمه أندريه فنتورا الانتباه في الانتخابات الرئاسية في يناير الماضي، بنسبة 4,2 بالمئة من أصوات الأحد لكن دون الحصول على أي من المقاعد البلدية.

وركز كوستا الذي يتولى منصبه منذ 2015 حملته بشكل كبير على إعادة إطلاق عجلة الاقتصاد الذي تعرض لانتكاسة كبيرة من جراء كوفيد، وذلك بفضل مشاريع استثمارية بتمويل من خطة الإنعاش الأوروبية.