إصابات واشتباكات وتخطيط لعملية.. ماذا يحدث عند "قبر يوسف" بالضفة الغربية؟
أفادت الشرطة الإسرائيلية اليوم الاثنين أن جنديين من حرس الحدود الإسرائيليين أصيبا بجروح طفيفة في ساعة مبكرة من صباح اليوم في اشتباكات مع فلسطينيين بالقرب من قبر يوسف بنابلس في شمال الضفة الغربية، حين قامت القوات الإسرائيلية بتأمين صلاة نحو خمسمائة يهودي.
كما أفادت مصادر فلسطينية بوقوع اشتباكات في قرية بدو الليلة الماضية بين سكان محليين وقوات عسكرية إسرائيلية، القرية التي كانت ضمن الحملة الأمنية فجر أمس حيث قتل خمسة فلسطينيين مسلحين، وجُرح اكثر من عشرة.
كان من بين أهداف العملية ضبط وسائل قتالية اُعدت لارتكاب اعتداء وشيك في إسرائيل، وأفيد أنه لم يتم العثور على كل الوسائل القتالية .
اعتقالات في الضفة
قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن "مسلحين فلسطينيين هاجموا قافلة حافلات متجهة نحو قبر النبي يوسف بالذخيرة الحية والحجارة وعبوات ناسفة محلية الصنع"، وشملت الاشتباكات إطلاق الرصاص الحي على القوات الإسرائيلية مما حدا بها إلى الرد بالمثل واستخدام وسائل لتفريق المظاهرات، ولم يبلغ ما إذا كانت هنالك إصابات في الجانب الفلسطيني.
فيما أكد رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي أن مجموعة الاعتقالات الليلة في الضفة الغربية، والتي في إطارها أصيب جنديين إسرائيليين حققت انجازا كبيرا ومنعت هجمات كبيرة والتي برأيه: يمكن ان تحدث في القدس، نتانيا، تل أبيب، العفولة وفي كل مكان بالبلاد".
أشاد “كوخافي” بالتعاون بين القوات العسكرية الاسرائيلية المختلفة قائلاً: "هذا انجاز استخباراتي عملياتي وهذا تعاون استثنائي للجيش الاسرائيلي، الشاباك، الوحدات الخاصة". وأضاف: "يجب أن نتذكر وأن نذكر الجميع أن هذه العمليات تجري عشرات المرات أسبوعيا، وهذا الأمر يخلق لدولة اسرائيل الحماية والأمن في منطقة يهودا والسامرة وليس فقط في هذه المنطقة".
يسمح الجيش بالزيارات شبه الشهرية التي يقوم بها الإسرائيليون إلى قبر يوسف ويتم إجراؤها تحت حراسة مدججة بالسلاح.
ماهو “قبر” يوسف؟
يقع قبر يوسف داخل المنطقة A من الضفة الغربية، والتي تخضع رسميا للسيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية، على الرغم من قيام الجيش الإسرائيلي بأنشطة هناك. كما يمنع الجيش الإسرائيلي المواطنين الإسرائيليين من دخول المنطقة A دون إذن مسبق.
يُعتبر الموقع مقدسا لليهود والمسيحيين والمسلمين، ولطالما كان بؤرة للعنف. خلال زيارات اليهود، يقوم الفلسطينيون عادة برشق القوات بالحجارة، وأحيانا بالزجاجات الحارقة وإطلاق النار.
في عام 2015 أشعلت مجموعة كبيرة من الفلسطينيين النار في الموقع الذي يضم قبر يوسف. فرقت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية الحشد البالغ قوامه مائة شخص وتمكنت من إخماد النيران في المكان، والذي يُعتقد بحسب التقاليد أنه يحتوي على رفات النبي يوسف.