رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من بائع كتب لمؤلف.. عم توفيق يرفض ترك الرصيف منذ 40 عامًا (صور)

 بائع الكتب
بائع الكتب

«القراءة جزء لا يتجزأ من شخصيتي»، بتلك الكلمات بدأ عم توفيق حكايته قائلًا بدأت قصتي مع الكتب وأنا صغير وكنت أقرأ أي كتاب يقع تحت يدي وأي صحيفة وعندما صرت في السادسة عشرة من عمري أصبحت القراءة جزءًا مني وتعودت أن أشتري الكتب من سور الأزبكية وعرفت الدنيا من الكتب وساعدتني دراستي في الأزهر وفي البداية بدأت أعمل بائع للكتب.

IMG_20210926_180512
 بائع الكتب

يقول عم توفيق: "بدأت على الرصيف بشارع جامعة الدول، ثم سافرت لإيطاليا وكنت أبحث عن فرصة عمل وحياة أفضل وأيضًا تجربة جديدة ولأني أثق أن في السفر 7 فوائد ولأنّي من بورسعيد، فكانت دائمًا فكرة السفر والسفن والبحر والمراكب محفّزة لرغبة السفر بداخلي، لذلك قررت تجربة الحياة بالخارج وسافرت بفيزا سياحة أولًا لإيطاليا، ثم فرنسا وعدت إلى إيطاليا وهناك عدت من جديد إلى هواياتي وهى بيع الكتب واستقررت في إيطاليا 12 سنة أنجبت فيها ابنتي الإيطالية الجنسية والمقيم الآن في إيطاليا، لكن أنا عدت من جديد إلى بورسعيد.

يتابع بائع الكتب: "خلال مسيرتي قمت بتأليف 3 كتب عن التنمية البشرية وتم طرحهم في الأسواق وتمت طباعتهم أكثر من مرة، ولدىّ زبائني من جميع الأعمار يعرفونني وأعرفهم".

IMG_20210926_181049
 بائع الكتب

وعن القراءة بين الحاضر والماضي، يقول عمي توفيق: "في الماضي كان أغلب الزبائن من الشباب؛ لأن الناس كانت بتشتري الكتب علشان تقرأها وكمان علشان تعمل مكتبة في البيت، لكن العصر ده دلوقتي بقى في إنترنت والمهتم بالكتب فقط هو هاوي القراءة وأيضًا أصبح هناك اختلاف كبير بين زمان والوقت الحالي في القراءة في مصر لأن الأسعار زادت لدرجة أني بقى فيه كتاب سعره بيعدي الـ50 جنيهًا وأصبحت الطبقة فوق المتوسطة هى القادرة ماديًا على شراء الكتب".

IMG_20210926_181051
 بائع الكتب

ويتابع: "أنا بحفز الشباب على القراءة وعندي ناس كثير ما كانتش بتقرأ ودلوقتي بقى عندهم في بيوتهم مكتبة كتب شريانها من عندي لأني بقف مع الزبون وبقعد أكلمه عن القراءة وفائدة الكتب ونفسي يبقى فيه جيل كامل من القراء اللي بتحب تقرأ من الكتب".