رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الخارجية الجزائرى يؤكد مواصلة بلاده الدفاع عن القضايا العادلة للشعوب

وزير الخارجية الجزائري
وزير الخارجية الجزائري

 أكد وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة أن بلاده ستستمر في الدفاع عن القضايا العادلة للشعوب التي تكافح وتناضل من أجل استرجاع حقوقها الأساسية وممارسة حقها في تقرير مصيرها وعلى رأسها القضية الفلسطينية.


جاء ذلك خلال كلمة للوزير، خلال مشاركته، في اجتماع ترويكا الجامعة العربية (المملكة العربية السعودية - وجمهورية تونس - الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية) مع أعضاء مجلس الأمن برئاسة وزير خارجية جمهورية إيرلندا سيمون كوفيني.


وأعرب لعمامرة عن شكره للجمهورية التونسية، العضو العربي في مجلس الأمن، و لإيرلندا التي تتولى رئاسة مجلس الأمن وللأعضاء الآخرين على استجابتهم لعقد هذا الاجتماع الوزاري الهام الرامي إلى تعزيز التعاون بين جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي، لاسيما في ظل استمرار الأزمات واستفحالها في عالمنا العربي وتزايد بؤر التوتر وانعكاساتها على الامن والسلم الدوليين.


وأضاف وزير الخارجية الجزائري أن هذا الاجتماع يكتسي أهميةً بالغة في ظل الأزمات المتعددة التي أنهكت طاقات بعض الدول العربية الشقيقة وشعوبها، خاصة في سوريا في اليمن وفي ليبيا بسبب دفع بعض الأطراف بالحلول العسكرية واستفحال التدخلات الخارجية التي أدت في النهاية إلى تفاقم الظروف الأمنية والإنسانية وتأجيج الصراعات لتشكل تهديدا مباشر على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، جاعلة من الأوضاع في هذه الدول الشقيقة بنوداً دائمة على جدول أعمال المجلس.


وتابع أن بلاده تنادي منذ بداية هذه الأزمات إلى ضرورة ترجيح الحلول السياسية التوافقية الفعالة مع التأكيد على تغليب الحوار والمصالحة وإعلاء إرادة الشعوب، مشيرا إلى تطلع الجزائر إلى تكثيف التنسيق وتعزيز التعاون بين جامعة الدول العربية ومجلس الأمن والجهات الرئيسية الفاعلة، ليعود الأمن والاستقرار إلى المنطقة العربية و الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
 

ولفت وزير الخارجية الجزائري إلى أنه لن يتأتى ذلك إلا من خلال إشراك الدول العربية في بلورة الحلول السياسية المناسبة للأزمات الداخلية، وإيجاد أرضية مشتركة مع مجلس الأمن بشأن قضايا الأمن والسلم فضلاً عن التنسيق بين المبعوثين الخاصين للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لدفع الجهود المشتركة نحو الحلول السياسية المنشودة.


وتابع أن بلاده حرصت على الانخراط في العديد من المساعي الإقليمية والدولية الهادفة إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراعات والنزاعات وجلب الاستقرار في دائرتها الإقليمية والدولية من خلال إعلاء مفاهيم الحوار والتواصل والحلول السلمية للقضايا والنزاعات الداخلية.


وأشار إلى أن هذه القناعة الراسخة للجزائر تجسدت في ليبيا من خلال دعم مسار الحوار الوطني بين الأشقاء الليبيين تحت رعاية الأمم المتحدة، ومبادرتها لإنشاء رفقة أشقائها آلية دول الجوار الليبي التي عقدت آخر اجتماع لها مؤخرا بالجزائر والذي يرمي لتحقيق الاستقرار المنشود في ليبيا والدفع بعجلة السلام من خلال لتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية، طبقا لخارطة الطريق المنبثقة عن مسار الحوار السياسي الليبي.


وأكد لعمامرة على استعداد الجزائر لمواصلة جهودها لدعم الأشقاء الليبيين وتمكينهم من الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية، مثلما أكد عليه الرئيس عبد المجيد تبون لاسيما أن الحفاظ على أمن وسلامة ليبيا من شأنه ضمان استقرار دول الجوار التي تتأثر بشكل مباشر بما يحدث في هذا البلد الشقيق.