رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دبلوماسي روسى: تحالف «أوكوس» موجه ضد الصين

ميخائيل أوليانوف
ميخائيل أوليانوف

أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن تحالف "أوكوس" الأسترالي البريطاني الأمريكي الجديد، من وجهة النظر السياسية، موجه ضد الصين.

وقال "أوليانوف"، في مقابلة مع "قناة ــ 24" التليفزيونية : "إن هذا الأمر يمس مسألة انتهاك معاهدة عدم الانتشار النووي؛ لأن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تسعيان على مدى 17 شهرًا لتحديد ما ينبغي تحقيقه لمساعدة أستراليا على استيعاب تكنولوجيا إنتاج الغواصات النووية".

وأضاف أن هذه المسألة حساسة للغاية؛ لأن هذه الغواصات تستخدم يورانيوم عالي التخصيب، والذي يمكن استخدامه لصنع أسلحة نووية، مؤكدًا أن هذا التحالف من الناحية السياسية موجه ضد الصين.

وتابع "أوليانوف": "يجب الالتزام بمعاهدة عدم الانتشار والاتفاقية الأسترالية والاتفاقيتين الأمريكية والبريطانية حول الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأخيرًا بالمستوى المطلوب من الشفافية"، لافتًا إلى أنه يتعين على وكالة الطاقة الذرية أن تكون مسؤولة عن كامل الترسانة النووية للدول الأعضاء فيها.

وفي نفس السياق، رفض رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الجمعة، رد  فعل الصين الغاضب على التحالف الأمني مع الولايات المتحدة وبريطانيا المعروف باسم «أوكوس»، والذي سيؤدي إلى حصول كانبيرا على غواصات تعمل بالطاقة النووية.

ولم يرد ذكر الصين مباشرة في الإعلان المشترك لما يسمى بتحالف «أوكوس»، ولكن الرئيس الأمريكي جو بايدن أشار إلى «التهديدات سريعة التطور» والحاجة إلى تعزيز الأمن والردع العسكري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقال «موريسون»، في تصريحات لمحطة «راديو 2 جي بي»، إن هذه الخطوة  في مصلحة الجميع بما في ذلك مصالح الصي، للحفاظ على منطقة آمنة ومستقرة، ولكنه أضاف أن أستراليا لها الحق في اتخاذ قرارات تخدم مصالحها الخاصة، وأن الصين نفسها  لديها برنامج جوهري للغاية لبناء الغواصات النووية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في بكين، اليوم الخميس: «يجب على الدول المعنية التخلي عن عقلية المحصلة الصفرية للحرب الباردة»، مضيفًا أن القوى الثلاث لن تؤدي إلا إلى الإضرار بمصالحها الخاصة.

وذكرت السفارة الصينية في أستراليا، الجمعة، أنه يتعين على البلاد  التخلى عن عقلية المحصلة الصفرية البالية للحرب الباردة والتصور الجيوسياسى ضيق الأفق، والتوقف عن مزيد من الانزلاق على طريق الإضرار بالعلاقات الصينية الأسترالية.

كما رفضت السفارة بيانًا أمريكيًا أستراليًا أعربتا فيه عن القلق إزاء المطالبات البحرية التوسعية للصين في بحر الصين الجنوبي التي لا أساس لها من القانون، ودعوة بكين إلى تنفيذ تشريع محلي يتماشى مع معاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار.