رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صفاء النجار: «أنا ذئب كان» رواية نسوية بشخصياتها المحورية

صورة من الفعالية
صورة من الفعالية

قالت الدكتورة صفاء النجار:" بالنسبة لي لدى العديد من التساؤلات حول النص وكيف كتب، الرواية مبنية في ذهن محمد رفيع بناء محكم، فهي رواية تساؤلات وجدليات الهدم والبناء، الموت والحياة، ويمكن  أن أشير  إلى أنه عالم متخييل كلي  والتي تشبه في بنائه  مائة عام من العزلة بكل مافيها  من جدليات.

أضافت النجار خلال فعاليات مناقشة رواية "أنا ذئب كان" بمنتدى بتانة الثقافي:"المدينة التي قدمها رفيع  الغردقة هي مدينة محمد رفيع، ويمكن وصفها بأنها رواية نسوية على عكس رواية البحر والتي تعد رواية ذكورية بكل مافيها.

وتابعت "لماذا أؤكد على أنها رواية نسوية؟، لأن عالمها كله نساء والشخصيات المحورية القائمة عليها الرواية  هم من النساء.

وواصلت:"فكرة الاستنساخ الدي يحدث في الرواية إلى جانب الجنيات،  السفر عبر الزمن  من الماضي للحاضر والعكس.

وأكدت:"رجع  محمد رفيع إلى التراث العربي  الاجتماعي عبر الحديث عن  الرايات الحمر والذي يعني أن لدى رفيع  تماس مع الميراث.ثمة عجائبية وغرائبية  يتلقاها القارى دون أدنى اندهاش.

241504376_2461197984010238_6015940853837398363_n
صفاء النجار

ولفتت النجار إلى أن الشعرية والمجاز التي  تشغل الرواية تحيل دون تحولها إلى عمل سينمائي.

وأشارت إلى أن:" هذه رواية  نحتاج إلى نقرأها مرات عديدة، هذا نص روائي سيعيش لزمن قادم.وتحتاح إلى العديد من الندوات.

وواصلت:" ثمة أبعاد فلسفية  وفكرية تم تسريبها عبر الرواية  يدعو إلى قراءتها  العديد من المرات إلى جانب يمكن عمل العديد من دراسات الماجستير والدكتوراه حول النص

جاء ذلك في إطار تنظيم  منتدى بتانة الثقافي لمناقشة رواية  "أنا ذئب كان" للكاتب الروائي والسيناريست محمد رفيع، ويشارك فى المناقشة كل من الناقد والكاتب شعبان يوسف، والناقدة والمبدعة د.فاطمة الصعيدي ، والكاتبة الروائية دكتورة صفاء النجار، والشاعرة والقاصة حسناء

241282541_4642675012443147_4385643591510242441_n
صفاء النجار

وتأتي المناقشة وسط حضور كبير من الصحفيين والقراء بمقر منتدى بتانة بعمارة يعقوبيان بوسط القاهرة.

ومن أجواء الرواية نقرأ" اتت مدينة كما يموت الميتون، لا ليس كما يموت الميتون، ماتت موتَها الخاص، فالموت كالبصمة لا يتكرر، لكننا لا نلحظ ذلك إلا حين نعبر للضفة الأخرى، أصابها هزال مفاجئ، وعافت الطعام، وأتعبت سلمى في إطعامها مثل طفل فطَمَته أمّه. والعجيب أنها لم تسترح إلا للبن الماعز؛ تزدرِده كالرضيع، وتفتح عينيها مستمتِعة به. ظلت على حالها قرابةَ الشهر ثم ذهبت إلى هناك. وفي هذا الشهر الذي سبق موتَها، كانت تتعلق عيناها بالسماء، وتبدو مسحورة لا تنبس بكلمة لساعات طوال، وأحيانًا يذهب سواد عينيها ويترك العين بيضاء تمامًا، ثم تغمض جفنيها وتفتحهما لترى سلمى الحدقةَ وقد عادت بعد غيابها المخيف.