«الدستور» تكشف أسباب تراجع معدلات الزواج في مصر في السنوات الأخيرة
أظهرت الإحصائيات الرسمية لمعدلات الزواج في مصر، تراجع عدد كبير من الشباب عن الزواج، إذ انخفضت نسب الزواج خلال العام الماضي مقارنةً بالأعوام السابقة.
ومؤخرًا، أصدر الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء النشرة السنوية لإحصاءات الزواج والطلاق لعام 2020، وتراجعت فيه عقود الزواج عن الأعوام السابقة، وارتفعت فيه شهادات الطلاق في نفس الفترة.
انخفاض نسب الزواج
وكشف تقرير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء لإحصاءات الزواج والطلاق لعام 2020، تراجع معدلات الزواج في مصر، إذ بلغ عدد عقود الزواج 876015 عقدًا عام 2020 مقـابل 927844 عقدًا عام 2019 بنسبة انخفاض قدرها 5.6%.
المغالاة في طلبات العرس والزفاف
يقول أحمد محسن، شاب ثلاثيني، إن تأخر في الزواج واتخاذ هذه الخطورة، وذلك نظرًا إلى ارتفاع تكاليف الزواج، مشيرًا إلى المبالغة في طلبات أهل العروس التي تعد أحد الأسباب التي تعرقل أي شاب على اتخاذ هذه الخطوة.
تابع: "أكثر من مبادرة اُطلقت بهدف توعية الأهالي بالتيسير على الشباب، ومراعاة الظروف الاقتصادية التي يبدأ بها أي شاب حياته، وهناك من استجاب بالفعل لهذه المبادرات وآخرون لم يستجيبوا".
“يسروا ولا تعسروا”.. مبادرة لتيسير أمور الزواج
ولمواجهة المغالاة في طلبات الزواج والعرس أطلق مصطفى حسان، أحد شباب محافظة المنيا، حملة ومبادرة للتخلص من العادات السيئة في زيادة طلبات الزواج من قبل الطرفين سواءً الشباب أو الفتيات.
اقترح "حسان" تدشين مبادرة "يسروا ولا تعسروا" هو وشباب قريته، وذلك بهدف عدم المغالاة في أمور وتكاليف الزواج على العريس والعروس، من أجل التيسير على الأهل، في محاول لتقليل الأعباء من عليهم.
أوضح حسان: "هدف المبادرة هو التسهيل على جميع الأطراف وليس الرجل فقط كما يعتقد الكثيرون، ولكن الهدف هو تعميم المحاولات والمبادرات الإيجابية للتخفيف عن كاهل العريس والعروس وذويهم".
ويقول: "هناك مبالغة كبيرة في طلبات الزواج التي من الممكن أن يتم توفيرها، وهذا هو الهدف من المبادرة وهو توفير التكاليف الباهظة للزواج والاكتفاء بالضروريات حسب القدرة المادية لكل من الشاب والفتاة".
ارتفاع الزواج في الريف مقارنةً بالمدن
وبلغت عدد عقود الزواج في الريف 518183 عقدًا عام 2020 تمثل 59.2٪ من جملة العقود، وسجلت أعلى نسبة زواج في الفئة العمرية (من 25 إلى أقل من 30 سنة) حيث بلغ عدد العقود بها 350646 عقدًا تمثل 40% من جملة العقود.
أمير علي، أحد الشباب المقبلين على الزواج، أكد أن الزواج أصبح عبئًا على الأهالي في هذا الزمن، على الرغم من كونه يعتبر خطوة للاستقرار وتكوين أسرة وبيت.
ويضيف: "أعباء الزواج لا تقتصر فقط على أهالي العريس وإنما على العروس وأهلها أيضًا، ومن الممكن أن نكتفي بالاحتياجات والأغراض المهمة للزواج والعُرس فقط، دون التظاهر بالبذخ والمغالات في التكاليف".