محامى الأسيرين الفلسطينيين: إسرائيل تطلب المساومة بتهم أمنية
أكد خالد محاجنة محامي الأسير الفلسطيني في السجون الإسرائيلية محمد عارضة أن السلطات الإسرائيلية، "تحاول مساومة موكله بتهم أمنية"، مشيرا إلى أن عارضة "تعرض للتهديد بالقتل".
وحسبما أفادت وكالة أنباء “فرانس برس” الفرنسية، اجتمع الأسيران الفلسطينيان محمود ومحمد عارضة بمحاميهما محاجنة، للمرة الأولى منذ اعتقالهما نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن تمكنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من كسر أمر منع أسرى الجلبوع الأربعة الذين أعيد اعتقالهم، من لقاء محاميهم الذي أفاد بأن "أجهزة الاحتلال الإسرائيلي تحاول مساومة محمد بتهم أمنية".
أوضح محاجنة أن محمد عارضة "تعرّض للضرب خلال عملية اعتقاله وأصيب في رأسه وفوق عينه اليمنى، بعد أن ضرب أحد عناصر الأمن رأسه بالأرض مرارا، رغم أنه لم يحاول مقاومة الاعتقال".
وأكد أن الأسير "لم يتلق العلاج اللازم حتى هذه اللحظة... ولم ينقل للعيادة سوى مرة واحدة، رغم أنه يطالب بذلك على الدوام".
وذكر أنه "بعد اعتقال الأسيرين زكريا الزبيدي وعارضة تم نقلهما للتحقيق في مركز شرطة الناصرة، وهناك خضع كلّ منهما لتحقيق فظيع شارك فيه نحو 20 عنصر مخابرات في غرفة ضيّقة للغاية".
وأضاف أنه "جرّد من ملابسه لساعات طولية، ونقل عاريا إلى معتقل المخابرات في الجلمة"، واستطرد بالقول إنه "منذ وصول محمد عارضة إلى الجلمة السبت الماضي لم ينم سوى 10 ساعات إذ يتعرّض لتحقيقات مكثّفة على مدار الساعة في ظروف صعبة".
ولفت إلى أن "أجهزة التحقيق تحاول مساومة عارضة بتهم أمنيّة، في محاولة لتوريطه".
وأكد أن "الإهانات التي يتعرّض لها محمد لم تتوقف"، مشيرا إلى أنه "تعرض للتهديد بالقتل من قِبل محقّقي المخابرات".
وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن محاميها سوف يزورون اثنين من الأسرى الأربعة الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم، من أصل ستة نجحوا في الفرار من سجن "جلبوع" شديد الحراسة قرب بيسان.