رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد الأحمر: استعددنا لـ«السوبر» فى أسبوعين.. ولن أتراجع عن الاعتزال (حوار)

 أحمد الأحمر
أحمد الأحمر

 

نجح أسطورة كرة اليد المصرية أحمد الأحمر فى قيادة فريقه الزمالك للتتويج بلقب السوبر الإفريقى، على حساب الغريم التقليدى الأهلى، الجمعة الماضى، بعد أسابيع قليلة من إنجازه مع المنتخب الوطنى فى أوليمبياد طوكيو بتحقيق المركز الرابع.

«الأحمر» الذى نجح فى أن يكون «أيقونة» وقدوة، سواء داخل الملعب أو خارجه، على مدار مسيرته مع المنتخب والزمالك، يفتح قلبه لـ«الدستور» فى الحوار التالى، متحدثًا عن مباراة السوبر الإفريقى، ورأيه فى الجيل الحالى لكرة اليد المصرية، ورؤيته لكيفية الحفاظ على هذا الجيل، وتحقيق ما هو أفضل فى الفترة المقبلة. 

 

■ كيف رأيت فوزكم بلقب السوبر الإفريقى على حساب الغريم التقليدى الأهلى؟

- كانت مباراة صعبة جدًا وقوية بين فريقين كبيرين، والدليل على ذلك أن الفوز جاء فى آخر ثوانى المباراة، وهو فوز مهم جدًا لنا، ونتمنى أن يعبّر عن بداية قوية للموسم الجديد، خاصة أن استعدادنا للمباراة جاء قبل إقامتها بأسبوعين فقط، وتحت قيادة مدير فنى جديد، بعد عودتنا من أوليمبياد طوكيو.

■ تأخرتم بفارق هدفين فى الشوط الأول.. هل كنتم متأكدين من العودة؟ 

- بالتأكيد، صحيح أننا وقعنا فى بعض الأخطاء وأضعنا العديد من الفرص، لكن ذلك جاء بسبب غياب التجانس، خاصة أنها المباراة الأولى للمدرب والصفقات الجديدة، لكن بصفة عامة الفريق سيتطور فى الفترة المقبلة، الأمر مسألة وقت.

■ البعض يقول إن الجيل الحالى لكرة اليد المصرية أعاد الشعبية للعبة.. ما رأيك؟

- كرة اليد لطالما حققت إنجازات كبيرة على المستوى العالمى، لكن تميز الجيل الحالى من اللاعبين ووجود عناصر قوية فى صفوف المنتخب، إلى جانب اهتمام الإعلام بإذاعة المباريات المحلية، واستضافة مصر بطولة كأس العالم، كلها عوامل جعلت الجماهير تركز أكثر مع اللعبة، وبالتالى عودة شعبيتها الكبيرة. 

■ ما سر تميز هذا الجيل؟

- الجيل الحالى يمتلك جميع العناصر والمقومات، فهناك محترفون موهوبون، ولاعبون محليون على أعلى مستوى، وجهاز فنى مميز متفاهم بقيادة باروندو، وقبله دافيز، بجانب اتحاد اليد الذى يوفر المناخ والإعداد الجيدين، وجميعها عوامل لم تكن موجودة منذ سنوات، وتم توظيفها بشكل جيد لتُخرج لنا هذا الجيل.

■ هل تتوقع استمرار الطفرة التى تعيشها كرة اليد المصرية؟

- إذا استمر القائمون على اللعبة فى الاهتمام بها ودعمها، وتطبيق نفس الفكر فى التطوير، ستستمر الطفرة التى تعيشها كرة اليد المصرية، وسنكون فى مكانة مختلفة، وستظل اللعبة هى صاحبة الظهور الأفضل فى المحافل الدولية بالنسبة للألعاب الجماعية.

■ المنتخب واجهه سوء توفيق أم إجهاد فى أوليمبياد طوكيو؟

- أعتقد أنه إجهاد وضغط مباريات، فى ظل لعب ٨ مباريات مع فرق جميعها مصنفة، بواقع مباراة كل يومين، كما أن القائمة المسموح بها هى ١٥ لاعبًا فقط، أقل من قائمة كأس العالم، لذا واجهنا إجهادًا غير طبيعى.

■ هل يمكن أن نراك تتراجع عن قرار الاعتزال الدولى؟

- خلال هذه الفترة أود أن أكون موجودًا مع الزمالك أكثر، تقليلًا للضغوط، فارتباطات المنتخب تتطلب الكثير من الابتعاد عن الأسرة لشهور قبل أى بطولة، لذا فإن قرارى نهائى ولن أتراجع عنه، وأعتقد أننى اخترت التوقيت المناسب، فى ظل وجود عناصر قوية فى المنتخب تستطيع استكمال المسيرة.

■ ما مدى رضاك عن مسيرتك حتى الآن؟

- أنا راضٍ عن مسيرتى وسعيد بها، لأننى مقتنع بأننى لم أتخاذل فى أى مباراة خضتها، ودائمًا ما أتحمل المسئولية ولا أعتبرها ضغوطًا، وما تحقق أو لم يتحقق هو نصيب، وهذه هى الرياضة، يكون بها جانب جميل وآخر سيئ، ولا تكون منصفة دائمًا.

■ انتظار الجماهير دائمًا تحقيق إنجاز.. هل كان يمثل لك ضغطًا أم دافعًا؟ 

- انتظار الجمهور الإنجاز دافع كبير لنا، وليس ضغطًا، فالجميع يتابعنا ويشجعنا دون النظر لألوان أو أندية، وحتى فى حالة الخسارة دائمًا ما يساندوننا ويقدرون مجهودنا، ونحن نتابع «السوشيال ميديا» جيدًا ونقدر جدًا مساندتهم لنا.

■ ما المباراة التى لا تنساها.. سواء مع المنتخب أو الزمالك؟

- نهائى بطولة الأمم الإفريقية أمام تونس فى ٢٠١٦، وهى البطولة التى تُوجنا بها أمام جماهيرنا فى استاد القاهرة، وأديت مباراة رائعة يومها، بالإضافة لمباراة الدنمارك فى بطولة كأس العالم الأخيرة، والتى أعتبرها أغرب مباراة بالنسبة لى، فأن تصل إلى رميات جزائية مع بطل العالم فى دور الثمانية هو أمر صعب جدًا.

وبالنسبة مع الزمالك، أتذكر نهائى بطولة إفريقيا أمام سبورتنج، فى الرأس الأخضر، فيومها كنا متأخرين بفارق ٣ نقاط، وتتبقى دقيقة وربع فقط على نهاية المباراة، لكننا استطعنا العودة والفوز بعد الوقت الإضافى، بالإضافة إلى مباريات السوبر الإفريقى مع الأهلى، فجميعها لقاءات ممتعة وقوية.

■ مَنْ أكثر شخص تعتبره مؤثرًا فى مسيرتك؟

- والدى أكثر شخص مؤثر فى حياتى، لأنه لاعب ومدرب، ودربنى فى بدايتى مع اللعبة، وله بصمة واضحة فى حياتى، بالإضافة إلى مدرب منتخب مصر السابق، الصربى زوران، الذى وثق بى ووضعنى على «التراك» الصحيح.

■ما رسالتك للأجيال الجديدة ؟

- أن يحبوا اللعبة ويطوروا من أنفسهم ويكونوا متطلعين دائمًا، وأن يعملوا على رفع مهاراتهم، بالإضافة إلى الثقة فى النفس، فكلها عوامل تجعل اللاعب يرتقى بنفسه ويكون مؤثرًا فى أى مكان ينتمى له.