إضراب شامل دعما للأسرى بسجون الاحتلال الإسرائيلي في جنين
شهدت محافظة جنين بفلسطين، اليوم الأحد، اضرابًا شاملًا، دعمًا واسنادًا للأسرى في السجون الإسرائيلية.
وأغلقت المحال والمصالح التجارية أبوابها، فيما شُلت حركة المرور نسبيا، وبدت الشوارع شبه خالية.
وقال منسق فصائل العمل الوطني في جنين راغب أبو دياك، إن الإضراب جاء بدعوة من فصائل العمل الوطني والإسلامي في المحافظة، وحركة "فتح"، نصرة وإسنادًا للأسرى في سجون الاحتلال ووفاء لهم.
وأضاف أن الإضراب يرسل رسالة مفادها أن الشعب الفلسطيني لن يترك أسراه وحدهم في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها من قبل إدارة سجون الاحتلال.
يأتي هذا فيما أدانت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، الإجراءات الانتقامية التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية بما تشمل العقاب الجماعي والإهانة ضد الأسرى والمدنيين الفلسطينيين الأبرياء، عقب تمكن ستة أسرى من تحرير انفسهم من سجن "جلبوع" الإثنين الماضي، وتعتبر هذه التدابير انتهاكًا صارخا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وأشارت الهيئة في بيان صحفي اليوم الأحد، إلى أن التقارير الواردة تفيد بأن سلطات السجون الإسرائيلية لجأت إلى تعريض الأسرى الفلسطينيين للحبس الانفرادي الانتقامي وأعمال مضايقات جماعية وعنف وتعذيب بذريعة مراجعة التدابير الأمنية، فضلًا عن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بحملات بحث وتفتيش تستهدف المدنيين الأبرياء، ولا سيما أفراد عائلات الأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم من سجن "جلبوع".
وأكدت أن هذه الإجراءات الانتقامية غير متناسبة ولا تقوم على أي أساس قانوني، وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وشددت منظمة التعاون الإسلامي على أن تمكن ستة أسرى من تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع"، يذكر مرة أخرى بقضية استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين.