مخترع روبوت تحويل رطوبة الهواء إلى ماء: استغرق 9 أشهر بتكلفة 250 دولارًا
"نماذج مشرفة"، يخرج من كل جيل بعض المخترعين الذين يتحدون الواقع ويفكرون في إثبات أنفسهم بتقديم شيء مفيد، ذلك ما قام به المهندس المصري محمد الكومي الذي اخترع جهاز "الميكاترونيكس" الذي يستطيع أن يحول الهواء إلى ماء بفضل روبوت " إنسان آلي".
وقال محمد الكومي صاحب الـ 28 عامًا لـ"الدستور"، إنه صمم الروبوت ليستخرج الرطوبة من الهواء ويحولها إلى ماء باستخدام الذكاء الاصطناعي، وجاءته الفكرة من خلال رحلات وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) لكوكب المريخ، وصمم الروبوت ليعمل في ظروف مناخية مشابهة لتلك الموجودة على الكوكب الأحمر والمعروف أن طقسه مشبع بنسب عالية من الرطوبة لكنه جاف جدا.
وتابع أن الروبوت "إيلو" بعد عمله به واستغراق وقت كبير منه استطاع أن يستخلص الرطوبة من الهواء على المريخ وتحويلها إلى ماء يصلح للشرب، وأكد أنه اختار اسم "إيلو" للروبوت كونه يعني الحياة باللغة الإستونية، وذلك نسبة إيلو ماسك الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس الذي يعتبره الكومي قدوته في الحياة العملية.
"الروبوت عمله الأساسي استكشاف الأماكن عالية الرطوبة"، أكد الكومي أنه يستطيع عمل محطات تولد أكثر من 5 آلاف لتر في اليوم، إضافة إلى إمكانية تحقيق 50 ألف لتر في اليوم، ويمكن استخدامه خارج المريخ أيضًا في المناطق الصحراوية التي لا تملك مصادر مياه طبيعية.
وبهدف التوفير تكلفة عمل الآبار ومد الأنهار المكلفة؛ قرر الكومي العمل على فكرة اختراعه تلك، حيث أن تكلفة توليد المياه من الهواء أقل بكثير نسبيا من كل التكنولوجيات الثانية، ويرى الكومي أن اختراعه سوف يعطي فرصة للعيش على كوكب المريخ.
"الروبوت أخد مني حوالي تسعة أشهر بتكلفة نحو 250 دولارا"، أكد الكومي أنه استطاع أن ينتهى من اختراعه الثاني بعد أن اخترع روبرت Cira3 للكشف عن فيروس كورونا في مدة لا تزيد عن 9 أشهر، وحصل على جائزة جنيف للاختراعات عام 2021 والميدالية الفضية في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتمنى الكومي أن يحقق مشروعه نجاحات كبيرة بالعالم أجمع، وأن تتبنى مصر مشروعه، وتوفر له كافة الإمكانيات والموارد التي من خلالها تكون قد امتلكت تكنولوجيا حديثة لبناء محطات إنتاج مياه الهواء النظيفة.
