رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة إماراتية: مؤتمر دول جوار ليبيا خرج برؤية واضحة لحل الأزمة

صورة من اللقاء
صورة من اللقاء

 تحدثت صحيفة البيان الإماراتية -اليوم الثلاثاء- عن مؤتمر دول جوار ليبيا الذي عقد أمس في الجزائر، والذي خرج برؤية واضحة عن سبل حل الأزمة في ليبيا، والجنوح إلى التوافق بدل الانقسامات.
قالت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان “تحرك جماعي عربي”: إن “ليبيا تعاني منذ أكثر من عقد من تداعيات الانقسام، وقد آن الآوان أن يطوي الشعب الليبي صفحة الخلافات بين السياسيين، وأن تكون مصالح الشعب هي البوصلة، التي توجه مسار الحل السياسي”، مشددة على أن مسار المصالحة في ليبيا يقتضي مواصلة الجهد، لاستكمال توحيد مؤسسات الدولة الليبية، وتحقيق المصالحة ومواصلة العمل، لسحب المرتزقة والقوات الأجنبية من كل التراب الليبي. 

وأوضحت البيان الإماراتية، أن هناك حاجة لتثبيت خريطة الحل ودعمها بإطار قانوني وقاعدة دستورية من أجل ذلك، وتوحيد المؤسسات الحيوية بشكل غير قابل للتأجيل، مثل مؤسسات الجيش والأمن والمصرف المركزي، حيث أن تثبيت أركان الدولة يجب أن يكون متيناً، صلباً يصمد أمام أي خلافات قد تظهر هنا وهناك بين الأطراف السياسية، فالدروس المستفادة من حقبة الاضطرابات العربية، منذ عقد هو ضرورة إدارة الخلافات داخل الدول تحت سقف الدستور، وبما يضمن عدم المس بكيان الدولة الوطنية.
وأشارت إلى أن مساعي الدول العربية في المبادرة لتقديم رؤى جماعية موحدة لحل الأزمات العربية خريطة طريق طال انتظارها، فـ الجهود الفردية لن تصمد أمام هول الأزمات الكبيرة، التي تعاني منها المنطقة وشعوبها، ولا بد من ترسيخ نموذج التحرك الجماعي الفاعل، لترسيخ الاستقرار الشامل في المنطقة.

وانطلقت أعمال الاجتماع الوزاري لدول الجوار الليبي، أمس الاثنين، بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة الجزائر، ويستمر على مدار يومين، لوضع خارطة طريق، لتنظيم الانتخابات العامة المقررة في 24 ديسمبر المقبل في موعدها المحدد.

وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن الاجتماع يأتي تأكيدًا لأهمية دور دول جوار ليبيا، والاتحاد الإفريقي في إرساء دعائم السلام بليبيا، وتكثيف التنسيق مع الدول الفاعلة للوصول إلى تفاهمات تُبعد ليبيا عن مأزق عدم إجراء الانتخابات في موعدها، موضحة أن المشاركين في الاجتماع أكدوا ضرورة التزام الأطراف الليبية بوقف إطلاق النار، ورفضهم القاطع للإرهاب والعنف أيًا كان شكله ومصدره.