رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكمة وقيادة الملك عبدالله الثاني والرئيس السيسي.. ودور فرنسي مؤثر

حسين دعسة يكتب: نجاح نسبى لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة

جريدة الدستور

لأول مرة، منذ أكثر من 25عاما، تضم العاصمة العراقية، مؤتمرا بمثل حجم  "مؤتمر بغداد  للتعاون والشراكة"، وينجح نسبيًا لإرادة تعززت من قبل الحكومة العراقية ورئيس وزراء العراق القوى مصطفى الكاظمي، والتأكيد، والاعتراف من كل الشركاء والدول التي جلست على الطاولة، بحكمة وقيادة  الملك الهاشمي عبدالله الثاني ملك الأردن والرئيس عبد الفتاح  السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، كما بدا للعلن وجود مؤثر وجاد لدور فرنسي  اتضح بمشاركة الرئيس الفرنسي ماكرون. 
الملك عبدالله الثاني قال بارتياح وبهجة: "أمن واستقرار العراق هو من أمننا واستقرارنا جميعا وازدهاره من ازدهارنا". 


على ذات الصعيد، سياسيا واقتصاديا، وجه الرئيس  السيسي، ما يمكن اعتباره رغبة وتوجيه ونداء إلى شعب العراق وقال السيسي، إن "الشعب الذي يملك هذا التاريخ المشرف وهذه الحضارة العريقة يملك بلا شك المستقبل الواعد بفضل أبنائه وسواعدهم، وما يحدوهم من أمل وحافز نحو تحقيق غد أفضل".  مؤكدا: أن في مصر إخوة حريصون على نهضتكم مرحبين بنقل تجربتهم وخبرتهم في مجالات مختلفة، إيمانا بوحدة المصير والهدف لنسير معا على طريق المستقبل".

وتابع الرئيس المصري "أوجه كلامي إلى الشعب العراقي: أنتم أمة عريقة ذات مكانة وحضارة وتاريخ ولديكم تنوع وتعدد أعتبره ثراء كبيرا.. ندائي إليكم اليوم، حافظوا على بلادكم ابنوا وعمروا وتعاونوا وشاركوا.. ابنوا مستقبلكم ومستقبل أبنائكم، عمروا مدنكم ومزارعكم ومصانعكم، تعاونوا فيما بينكم من أجل المستقبل، شاركوا في اختيار من يقودكم إلى الأمام.. الانتخابات مسئولية شعبية عظيمة في بناء مستقبل الدول". 
إلى ذلك، .. وأمام رؤساء وحكومات ودول وزراء ومنظمات عربية إقليمية ودولية، كانت من الصعب جلوسها على ذات الطاولة، دعا الملك المنطقة والشرق الأوسط والعالم للانتباه إلى العراق الحضارة والقوة والتاريخ المؤثر فأشار جلالته: "لا بد من فتح الباب أمام تحقيق التكامل الاقتصادي والصناعي والتجاري على أرضية من التعاون والتشاركية".
.. تحدي عقد المؤتمر، إرادة سياسية حاسمة، برغم ارتفاع مستويات التوتر السياسي والأمني والاجتماعي في العالم، تحديدا  الحدث الساخن في  أفغانستان ولبنان، فلسطين وإيران والعراق وسوريا وغيرها. 
إرادة انعقاد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، دليل على دور العراق المركزي في بناء الجسور وتعزيز الحوار الإقليمي والدولي، رؤية ملكية أعلنها الملك استنادا إلى الجهود التي حرص عليها جلالته منذ العام الماضي بالتنسيق والتشاور أساسا مع الرئيس  المصري عبد الفتاح السيسي، وعدد من الشركاء في الإقليم والمنطقة. 
العراق، ينجح  في استقطاب الحوار مع الدول المجاورة، ويتبع ذلك قدرة على الحوار والتشارك والانفتاح على محددات السياسة الأمريكية والرؤية الأوروبية، يعمل بجد من أجل ترسيخ :"دولة الدستور والقانون والمؤسسات، وأن دعم البلد الشقيق في هذه الجهود أولوية لنا جميعاً"  كما نبه الملك عبدالله الثاني العالم، على أبعاد المسألة العراقية، عربيا، إسلاميا، دوليا، وأمميا.
الرؤية الملكية بدأت قوية، نتيجة نجاح بعض من غايات المؤتمر، فالعراق القوي، بحسب حرص الملك : "يشكل ركيزة للتكامل الاقتصادي الإقليمي وبيئة إيجابية لتعزيز التعاون بين دول المنطقة". 
كانت المملكة، ممرا للحال الإنسانية وحركة اللاجئين والعمالة العربية الوافدة، وقوات وهيئات الأمم المتحدة، ما جعل العراق قويا مستندا إلى قراءات ومساعدات ومساهمات أردنية هاشمية، تقر أمام العالم وبالذات الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وجام الدول العربية، أنه لا بد من فتح الباب أمام تحقيق التكامل الاقتصادي والصناعي والتجاري على أرض العراق بعيدا عن تأثيرات وتداعيات الواقع السياسي الضارب في عمق الكتل والأحلام والبنى والقوي السياسية والحزبية في العراق، بالذات بعد سنوات من الاحتلال الأمريكي، والخروج الذي ترك آثاره على الدولة العراقية وسط صراع إقليمي في دول الجوار والدول الإقليمية في المنطقة. 
ظهر رئيس الوزراء  العراقي مصطفى الكاظمي،  منحازًا للوطن والوحدة الأرض العراقية، وبدأ قويا ممتنا لجميع الدول التي تجتمع من أجل العراق في وجود ملك "الأردن" له الحضور الدولي والإقليمي المؤثر ورئيس دولة قوية "مصر" عربيا وإفريقيا، عدا عن الرئيس الفرنسي الذي يمثل دولة أوروبية لها حضورها في الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن والأحلام، وهنا أشار جلالة الملك على الجهود المهمة التي شارك بها الرئيس الفرنسي، فكان حضوره تتويجا للدور الفرنسي في المنطقة وتمهيدا لمستقبل يجمع دول الجوار لدول المنطقة نحو قوة مركزية دولية متكاثفة، يعزز حل نزاعات وخلافات وحروب دول المنطقة الداخلية، سواء في أشكالها المسلحة أو الاقتصادية أو ما يؤثر منها على مكانة الدولة وشعبها ومستقبل ذلك، على وضع رؤى مشتركة تنهي قضايا المنطقة وفق العدالة والحقوق وصون الأوقاف والحدود، وإعادة الإعمار، في العراق وسوريا ولبنان وليبيا وغير بلد، مع الحرص على أن تكون نظرات العالم مع الحقوق الأساسية للشعوب، وبالذات في فلسطين المحتلة والوصاية الهاشمية على القدس، التي حمت أوقاف القدس المسيحية والإسلامية ومنعت تهويدها.


ولا بد لي أن أعرب عن مدى سعادتي بوجودي اليوم، وللمرة الثانية خلال شهرين، على أرض العراق الشقيق، أرض الحضارات.
الإخوة الأعزاء، إن اجتماعنا في هذا المؤتمر اليوم، دليل على دور العراق المركزي في بناء الجسور وتعزيز الحوار الإقليمي والدولي، من خلال تبني سياسة التوازن والانفتاح المبنية على القواسم المشتركة.
.. وعندما قال الملك عبدالله: "لقاؤنا اليوم يعكس حرصنا جميعا على دعم سيادة العراق ووحدة أراضيه، ودعم الشعب العراقي العزيز، في مسيرته نحو المزيد من التقدم والتنمية والازدهار"، بدت قاعة المؤتمر تغرق في الجمال وتعلي سنوات من الجهد لبناء العراق.

منذ أعوام، والعراق بجميع أطيافه ومكوناته، يعمل بجد من أجل، ترسيخ دولة الدستور والقانون والمؤسسات القادرة على مواصلة التقدم وتحقيق آمال شعبه وتطلعاته، ولذلك فإن دعم العراق في هذه الجهود، هو أولوية لنا جميعا".
نجاح المؤتمر، نجاح إرادة عربية إسلامية دولية أمنية مشتركة، هدفها، وغايتها الوحدة من أجل مكافحة التطرف والإرهاب، ومنع تدهور هذه الجهود مع الاختلاف الأمني في أفغانستان والتصورات عن الوضع الأفغاني الغامض، وتأثير ذلك سياسيا وأمنيا.

كما، يأتي انعقاد هذا المؤتمر وفق رؤية جلالته الذي قال في كلمتة أمام المؤتمر: "في وقت دقيق، يشهد فيه العالم الكثير من التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية، والتي سلطت الضوء على طبيعة الأزمات والتحديات العابرة للحدود، مثل نقص الأمن الغذائي وتبعات وباء كورونا، والتي لا يمكن تجاوزها دون إيجاد أرضية مشتركة، تقرب وجهات النظر وتؤسس لحوار جاد وتعزز سبل التعاون والشراكة لمواجهتها"، من هنا كان الحضور المتميز لجامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي، مجلس التعاون الخليجي، منظمات الأمم المتحدة. 
.. منذ كان المؤتمر فكرة، حتى انعقاد، كان للمملكة الأردنية الهاشمية دورها الأساسى، بقيادة ملكية، لأهمية أن يصل المؤتمر، في بعده الاقتصادي والأمني والسياسي، إلى آليات تأسيس شراكات مستدامة اقتصادية واستثمارية في مختلف المجالات بين العراق ودول المنطقة، وأهمية دور العراق إقليميا ودوليا. 
ما بعد المؤتمر ليس ما قبله،.. هي خطورة نقلت صورة الإرادة السياسية الممكنة لحسم ووقف التهور السياسي بنوعية من التكاثف والتشاكية بفضل حكمة يؤمن بها كل من يعرف كيف يتحدى ويصر جلالة الملك على وضع تصورات فكرية وسياسة لحل نزاعات وأزمات المنطقة.. ونجاح مؤتمر بغداد، يضع نواة لاستشراف المستقبل.

من جهته قال أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، في كلمته بالمؤتمر: "إن العراق عانى كثيرا عبر العقود الماضية، ودفع أثمانا باهظة لمغامرات وصراعات عطلت انطلاقته وأبطأت مسيرته".
وأضاف: "نريد أن يكون العراق جسرا للتواصل وليس ساحة للصراع، وبناء علاقة جديدة مع الإقليم على أساس المنفعة والاحترام".
"أبو الغيط" قال: "نحن نرى العراق وهو يسعى إلى صناعة هذه الظروف بإرادة جديدة وعزم، وخاض حربا شريفة ضد الإرهاب الأسود منذ 2014، كابد خلالها تضحيات هائلة، وتكبد كلفة تفوق الوصف في الأنفس والأموال".
ولفت إلى أن العراق خاض المعركة دفاعا عن قيم الحضارة والإنسانية في كل مكان. 
أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، قال إن العراق مقبل على مرحلة جديدة تتمثل بالبناء والتنمية، داعيا إلى دعمه إقليميا ودوليا دون التدخل في شئونه الداخلية.
وأضاف في كلمته أن المؤتمر يمثل فرصة للمشاركة والحوار مع جميع الدول، وفي وقت يحتاج فيه العراق لكل الدعم والمساندة لمواجهة التحديات، مشيرا إلى أن استقرار العراق وأمنه يصبان في مصلحة الجميع، معبرا عن دعم المنظمة لوحدة العراق وسلامة أراضيه. وقال إن "السعودية تشجع جهود الشراكة بمختلف انواعها مع العراق، وإعادة الإعمار ودحر الإرهاب والتطرف، والتعاون مع الجميع في القضايا التي يشترك فيها مع المجتمع الدولي.
ودعا "العثيمين" دول المنطقة العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية إلى دعم العراق في إطار احترام سيادته على أرضه وشعبه والاستجابة الجادة لدعوته الصادقة في المشاركة.
ولفت أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، إلى أن المجلس يدعم العراق ويتطلع لتعزيز علاقته الاستراتيجية بين الجانبين.
وأضاف أن المجلس يعد العدة لعقد مؤتمر الإعمار والاستثمار الخليجي- العراقي في الفترة المقبلة في إطار دعم مجلس التعاون للعراق.
وشدد على ضرورة متابعة مخرجات مؤتمر الكويت التي نصت على دعم العراق اقتصاديا.
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، في كلمته بالمؤتمر، إن المؤتمر يجسد روح التعاون والسلام والوفاق التي تحتاجها المنطقة، وأن الإمارات لن تدخر جهدا عن دعم العراق.
.. أما وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان في كلمته بالمؤتمر، أكد أن العراق يسعى إلى توفير مجالات التعاون بين دول المنطقة، ويحتاج كذلك إلى إعادة الإعمار وتنمية علاقات التعاون مع دول المنطقة.
وأشار إلى مساهمة إيران في دعم أمن واستقلال ووحدة أراضي العراق وفي مواجهة الإرهاب.
وأضاف أن ظهور تنظيم داعش من أكبر المخاطر التي تعرضت لها المنطقة، وتضرر العراق من ظهور الجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن طهران سارعت لمد يد العون للعراق على مسار مكافحة الإرهاب ولم تدخر جهدا في هذا السبيل.
وأكد أن طهران تسعى دوما لتحقيق السلام عبر الحوار والتباحث وما نحتاج إليه هو الوصول للأمن الإقليمي المستدام، مشيرا إلى أن الأمن لا يستتب إلا عبر الثقة المتبادلة بين دول المنطقة وعدم تدخل الدول الأجنبية فيها.
… 
وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أكد  في كلمته بالمؤتمر، أن الرياض لا تدخر جهدا عن دعم العراق اقتصاديا وسياسيا في المحافل والصعد والمستويات كافة، مشددا على أهمية العلاقات السعودية العراقية والتعاون بين الطرفين.
وأشار إلى تأسيس صندوق سعودي عراقي بإسهامات تبلغ 3 مليارات دولار والتعاون في مجال الطاقة، مضيفا أن "ترسيخ الأمن والتنمية في المنطقة يستلزم عراقا مستقرا وآمنا".
ولفت إلى استمرار المملكة بالتعاون مع العراق ودول المنطقة في محاربة التطرف والإرهاب.
ولفت  وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في كلمته إلى أن "استقرار العراق أمر حيوي لتحقيق السلام في المنطقة، وإذا لم يكن العراق مستقراً فلن تنعم دول الجوار بالاستقرار"، معلناً عن نية بلاده للاستمرار بتقديم جميع أنواع الدعم للعراق.
وأضاف أن العراق ليس ساحة للتنافس، بل بلد نتعامل معه من أجل التعاون والشراكة، لافتاً إلى تأييد تركيا النهج الشامل لرئيس الوزراء العراقي الذي يحتضن جميع الفئات.
وأعلن عن استعداد تركيا لتحقيق بعض مشاريع البنى التحتية الاستراتيجية في نطاق التزام أنقرة في مؤتمر الكويت 2018 لإعادة إعمار العراق، والاستعداد للتعاون مع دول المنطقة لتعزيز استقرار العراق.


ونقل رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في كلمته بالمؤتمر، الموقف العراقي الداعم للعراق فقال: إن العراق يعد إحدى الركائز الأمنية والاقتصادية في المنطقة.
وأضاف أن العراق مقبل على مرحلة مهمة تتمثل بالانتخابات، مجددا التزام الكويت بمساندة العراق لتجاوز الصعاب التي تعترض استقراره وأمنه، مطالبا بعدم التدخل في الشئون الداخلية للعراق.
وبين أن العراق مقبل على مرحلة مصيرية من تاريخه في ظل الانتخابات المقبلة، وأن العلاقات مع العراق تسير بخطى ثابتة، معربا عن تطلع الكويت لتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين. 
.. وعلى ذات النهج قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن منطقتنا تمر بتحديات وأزمات معروفة لكم، وبعض بؤر التوتر فيها تشكل تهديداً ليس فقط لشعوب المنطقة بل أيضا للسلم والأمن الدوليين، الأمر الذي يستدعي معالجة جذور القضايا التي أفضت لبروز هذه الأزمات المتتالية.
واكد أن وحدة العراق وطنا وشعبا، وتعزيز مؤسسات الدولة الشرعية بما في ذلك وحدة السلاح الشرعي في ظل سيادة الدولة، هي من أهم الخطوات في هذا الاتجاه.
وأضاف أن قطر تؤمن بأن العراق مؤهل للقيام بدورٍ فاعل في إرساء الأمن والسلم في المنطقة، مؤكدا الحرص على دعمه لاستعادة دوره ومكانته التي يستحقها على المستويين الإقليمي والدولي. 
ودعا المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم لهذا البلد، ليتمكن من استكمال إعادة بناء المؤسسات المدنية والعسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المنشودة للشعب العراقي الشقيق بعد طول المعاناة. 
الكاظمي، قال في كلمته خلال انطلاق أعمال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة إن انعقاد مؤتمر بغداد يجسد رؤية العراق في إقامة أفضل العلاقات ونأمل بتحقيق مشتركات اقتصادية في مؤتمر بغداد.
وأضاف أن العراق واجه تحديات كبيرة وطموحنا كبير في إعادة إعماره وفتحنا الباب لاستقبال الشركات الاستثمارية ولمسنا جدية دولية في دعم الاستثمار في العراق ونسعى لتفعيل المشاريع وإعادة الحياة في جميع المدن العراقية.
وأشار إلى أن الإرهاب يمثل خطراً مشتركاً على الجميع والعراق يرفض استخدام أراضيه كساحة للصراعات"، موضحا أن الحكومة طلبت من المجتمع الدولي دعم انتخابات شهر تشرين الاول المقبل وتلقينا دعماً دولياً لإجراء. 
أما الدور الفرنسي في المؤتمر فقد  قدمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي قال: إن قمة بغداد للتعاون والشراكة هي مشروع مهم يخدم المنطقة ودول العالم ويأتي بالفائدة والاستقرار لصالح العراق.
وقال ماكرون خلال بدء فعاليات قمة بغداد للتعاون والشراكة، إن القمة تتسم بإرادة بناء الشراكات والتعاون، وحل الخلافات بين بلدان المنطقة. وتابع أن بلاده مستعدة لدعم المنطقة في مختلف المجالات وهي بحاجة لتنسيق جهودها، ونحن مدينون للشعب العراقي الذي عانى من الحروب والأزمات، وحاليا ينشد التنمية والبناء.
وأشار إلى أن العراقيين قاتلوا الإرهاب قبل كل شيء، ونحن هنا لتعزيز سيادته وامنه واستقراره، مؤكدا أن فرنسا ملتزمة بوقوفها إلى جانب القوات العراقية في حربها ضد الإرهاب.
وبشأن الانتخابات التشريعية، قال ماكرون نحترم جهود الحكومة العراقية في الالتزام بإجراء الانتخابات في موعد العاشر من تشرين أول المقبل، حيث ستكون نقطة تحول سياسي لصالح العراق، مؤكدا ان الاتحاد الأوربي سيرسل مراقبين على الانتخابات.
واختتم ماكرون كلمته أمام قادة دول المنطقة والعالم، بأن فرنسا تتشرف بحضور قمة بغداد للتعاون والشراكة كونها ثمرة النقاشات مع العراق ودول المنطقة.

  العراق، حشد مشاركة فاعلة عربية وأجنبية، لنجاح المؤتمر برغم بعد الميقات وكان يفترض أن تكون ملفات المؤتمر أكثر تشعبا سياسيا وحول المسألة السورية، ما يكتسب أهمية لاستعادة العراق دوره الإقليمي سياسيا واقتصاديا والبدء في تنفيذ المشروعات الإقليمية التي تعود بالنفع على العراق ودول المنطقة. 
ويهدف المؤتمر لإطلاق رسالة قوية لجميع دول العالم في تحقيق الأمن في العراق نتيجة تضحيات الجيش والقوى الأمنية العراقية وأن "مؤتمر بغداد سيناقش عدة قضايا مهمة، إضافة إلى مناقشة موضوع الشراكة في مكافحة الإرهاب، حيث إن خطر الإرهاب لا يزال يهدد المنطقة جميعاً".
 

*مدير تحرير جريدة الرأي الأردنية