رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس الوزراء العراقى: نسعى لإقامة علاقات مع العالم

الكاظمي
الكاظمي

شدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في كلمته الافتتاحية بمؤتمر "التعاون والشراكة"، ببغداد بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على ضرورة استعادة العراق دوره الريادي في المنطقة من خلال استلهام مبادئ الأمن والسلم والتعاون والرغبة في تعزيز المشتركات، مؤكدًا الدور التاريخي للعراق كإحدى ركائز الاستقرار في المنطقة.

كما شدد الكاظمي على رفض العراق استخدام أراضيه كساحة للصراعات الإقليمية والدولية، ورفض أن يكون منطلقًا للاعتداء على جيرانه من أي جهة كانت.

وأعرب الكاظمي عن طموح العراق في التعاون والدعم من كل الأصدقاء وكل الجيران بوضع مدن العراق على خارطة التحديث والاستثمار والتنمية المستدامة وترسيخ مفهوم الحكم الرشيد، مشيرًا إلى أنه جرى فتح الباب إلى الشركات الاستثمارية مع جيران وأصدقاء العراق في كل العالم، وهناك رغبة كبيرة لدعم هذا الاتجاه.

وعبر عن أمله بأن يتم خلال المؤتمر تحقيق الشراكات الاقتصادية الكبرى لإعمار وبناء العراق، ليكون العراق مساهمًا قويًا في إنماء المنطقة من خلال التكامل الاقتصادي المستند إلى المشتركات التاريخية والجغرافية والثقافية.

وأكد أن العراق انتصر على تنظيم داعش الإرهابي بمساعدة وتضامن الأشقاء والجيران والمجتمع الدولي، معربًا عن شكره لجميع من ساهم في هذا الانتصار، لافتًا إلى أن الإرهاب والتطرف يمثل - بكل أشكاله - خطرًا مشتركًا على الجميع، منبهًا لأن الإرهاب دائمًا يحاول أن يجد له موضع قدم، لكننا نقضي باستمرار على محاولاته البائسة.

وأوضح أن القضاء التام على الإرهاب يتطلب مواجهة الظروف والبيئات التي تسمح بنمو تلك الجماعات، وتلك المهمة تتجاوز العامل العسكري إلى ثقافة الحوار والتسامح والتنمية الاقتصادية والبشرية.

ولفت إلى أن الشعب العراقي احتكم إلى المسار الديمقراطي لتحديد خياراته، وأن هذا المسار يتطور عبر التجارب، وتتم معالجة بعض الإخفاقات فيه؛ "فلا عودة إلى الماضي، ولا عودة إلى المسارات غير الديمقراطية، ولا العلاقات المتوترة والحروب العبثية مع الجيران والأصدقاء"، مشيرًا إلى أن لغة النوايا الحسنة وبناء الثقة وفتح أبواب التعاون والشراكة هي ركيزة أساسية للأمن والسلم للمنطقة والسلم الدولي.