رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جهود مكثفة لاحتواء التصعيد المسلح بين بلدتين شمالى لبنان

مسلحين
مسلحين

شهدت الحدود الفاصلة بين بلدتي فنيدق وعكار العتيقة شمالي لبنان تصعيدا استخدمت فيه الأسلحة وأطلق فيه وابلًا من الرصاص الحي وسط جهود مكثفة من القيادات السياسية والدينية والشعبية والقوى الأمنية للتهدئة بين الطرفين.

يأتي هذا بعد أعمال عنف شهدتها المنطقة مساء أمس بين عدد من الأهالي وأسفرت عن مقتل شاب من فنيدق وإصابة شخصين آخرين على الأقل، بالإضافة إلى أنباء متواترة عن سقوط قتيل من أبناء عكار مساء اليوم.

وتمركز مسلحون في منطقة الوادي الأسود الحدودية بين البلدين حتى تدخل عدد من القيادات الأمنية والسياسية والشعبية في البلدين وتمكنوا من اخلائها من المسلحين وتسليمها لوحدات الجيش لحفظ أمنها.

وناشد رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري رئيس تيار المستقبل أهالي المنطقتين بفنيدق وعكار العتيقة بالمبادرة فورا إلى حقن الدماء والاستماع إلى صوت الحكمة وأهل الشورى في صفوف البلدتين لدرء الفتنة التي تندلع في البيت الواحد.

وأضاف الحريري أن القتال الدائر بين البلدتين يضاعف من حجم المعاناة والأحزان ويحمل أهالي فنيدق وعكار العتيقة وكل البلدات في عكار أعباء لا طاقة على تحملها في هذه الظروف الصعبة، خصوصاً عندما يصبح الانتقام أو الثأر هو الحكم، وعندما يصبح هدر الأرواح هو القانون الذي يحكم العلاقة بين الأشفاء والجيران.

وفي السياق ذاته، ناشد التيار الوطني الحر (الفريق السياسي لرئيس الجمهورية اللبنانية) برئاسة النائب جبران باسيل أهل فنيدق وعكار العتيقة التهدئة وإعمال لغة العقل حقنا للدماء.

وطالب التيار القوى العسكرية والأمنية بالمسارعة إلى التدخل وفض الإشكال الحاصل تداركا للفتنة.

وعلى صعيد آخر، أعلنت المديرية العامة لأمن الدولة بلبنان عن ضبط مليون و630 ألفا و25 لترا من المحروقات المخزنة داخل محطات الوقود ولا يتم بيعها للمواطنين خلال الفترة من أول يوليو الماضي وحتى أمس الاثنين.

وأوضحت المديرية -  أن كمية المحروقات المضبوطة مقسمة بين 1198655 لتر بنزين و431370 لتر مازوت، وجرى إلزام أصحاب المحطات على بيع المخزون للمواطنين وفق التعرفة الرسمية، مؤكدة أنه تم ضبط كميات ضخمة من المحروقات مخبّأة في مستودعات خارج المحطات تفوق 5 ملايين لتر موزّعة بين 4865420 لتر مازوت، و68174 لتر بنزين، وتم توزيعها على المستشفيات والأفران والبلديات والمؤسسات الحيوية والمولدات الكهربائية التي تحتاج لها.

وأضافت مديرية أمن لبنان، أنه ألقي القبض على 35 شخصًا بتهم احتكار محروقات وتخزين مادة البنزين وبيعها في السوق السوداء، ومخالفة التسعيرة الرسمية لبيع المحروقات والتلاعب بعدادات محطة محروقات، داعية المواطنين للتحلي بالمسئولية في هذا الظرف العصيب، ومعاونتها في مكافحة ظاهرتي الاحتكار والتهريب من خلال تزويدها بالمعلومات المتعلقة بهذا الخصوص عبر مختلف وسائل التواصل المتوفرة.