التخطيط: نعكف على توفير المعلومات الخاصة بخطط التنمية
أكد الدكتور أشرف العربي - وزير التخطيط - أن هناك قاعدة راسخة في حجب المعلومات والبيانات، مؤكدًا أنها تعد تحديًا كبيراً باعتبارها ملك للشعب، فيما عدا ما يتعلق بالأمن القومي.
مؤكدًا أن وزارته تعكف علي توفير تلك البيانات للباحثين والعامة كالخطط التي تقوم بها الحكومة كنوع من الإشراك المجتمعي بما يدعم الثقة بين الحكومة والمواطنين .
وأضاف العربي - في كلمته بمؤتمر الاقتصاد المصري - التحديات والحلول والذي نظمه المجلس المصري للشئون الاقتصادية بمركز المؤتمرات بمدينة نصر - منذ قليل - أن الوزارة تعمل حاليًا على تبسيط المعلومات للمواطنين لاشراكهم في المشروعات التي تنفذ بكل محافظة ومدينة على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أنه ينبغي على الحكومة العمل على تطبيق العدالة الاجتماعية باعتباره الشغل الشاغل لها .
وتطرق العربي إلى ضرورة تشكيل لجنة فيما يتعلق بالضمان الاجتماعي والعمل على تقليل معدلات الفقر، فعلى الرغم من إنفاق ما يقرب من 205 مليار جنيه بمخصصات الباب الرابع من الموازنة العامة والمتعلق بالدعم والمزايا الاجتماعية، إلا أنه مع نهاية العام المالي سيتزايد ذلك المبلغ .
وأضاف العربي: إن قضية العشوائيات تعد ملفًا مهما للحكومة، مؤكدًا أن تلك الظاهرة في تزايد مستمر، ومطالبًا بالعمل على القضاء عليها عبر محورين أولها محاربتها وثانيها علاج التشوهات التي سببتها تلك الظاهرة .
وأشار العربي، إلى أنه تم عقد اجتماعات مع 7 وزارات بالتنسيق مع المحافظين للانتهاء من الخطط الهيكيلة بحلول عام واحد أقصي يصل إلى 18 شهرًا، منذ بداية تشكيل الحكومة مطلع سبتمبر الماضي، وتوفير المخصصات المالية بالموازنة لتنفيذ البرامج المحددة .
أشار الدكتور سلطان أبو علي - وزير الاقتصاد الأسبق - أن التحدي المباشر هو تحقيق العدالة الاجتماعية وهو لا يتعارض مع تحقيق التنمية. لافتًا إلى أن الوضع الاقتصادي به ركود تضخمي والتي تحتاج إلى إجراءات اقتصادية؛ لمعاجلة الأمر ومع الأخذ في الاعتبار تحقيق العدالة الاجتماعية .
وبين إلى ارتفاع عجز الموازنة والذي يحتاج من الحكومة إعادة ترتيب الأولويات للقضاء عليه. مشيرًا إلى أن التحدي المباشر تشغيل الأيدي العمالة والمصانع المتوقفة .
وأظهر في مؤتمر الاقتصاد المصري التحديات والحلول، والذي نظمه المجلس المصري للشئون الاقتصادية بمركز المؤتمرات بمدينة نصر- منذ قليل -.
إلى أن التضخم ارتفع خلال الشهر الماضية، ولابد من العمل على احتواءه ومع توفير المناخ الملائم لزيادة الاستثمار، فضلًا عن ضرورة إشراك الشباب في القرارات الحكومية .
واوضح ضرورة اعادة النظر في الاعانات والتي ساندة الاقتصاد خلال الفترة الماضية ولكن لابد من عدم الاعتماد عليها خلال المرحلة القادمة .
وبين انه على المدى الطويل لابد من تحقيق التوزان بين الارض والبشر ولاتجاه الى المساحات الخالية وان تتجه الاستثمارات الى الاماكن الجديدة .
واشار الى ضرورة تحقيق التنمية الاحتوائية وان يشارك فى المجتمع كل الفئات والاطياف لتحقيق التنمية المنشودة .
ولفت الى انه قد تظهر العديد من التحديات خلال المرحلة القادمة منها الانتخابات المقبلة والتي لابد من العمل على توفير مناخ ملائم لها ومطالب الطلاب والعمال فضلا عن قد تظهر ارتفاع اسعار وازمات اقتصادية متعددة وخاصة فى ظل التطلعات والتي لابد من مراعاتها
ومن جانبه ،قال احمد الدرش رئيس المجلس المصري للشئون الاقتصادية ووزير التخطيط الاسبق إن المؤتمر يأتي في اعقاب الاستفتاء على الدستور وبذل ابناء مصر محاولات لتحقيق التوافق الاجتماعي قد نجحوا في ذلك .
واشار الى ان نجاح خارطة المستقبل تتوقف على تحقيق التقدم الاقتصادي والذى يعتمد على استقرار الجانب الأمني والسياسي ،ولكى يتحقق ذلك لابد من العمل والاهتمام بالعلم والعلماء لسد فجوة المعرفة لكى نحقق الهدف المنشود .
وبكي الدرش اثناء دعائه الي خروج مصر من ازمتها الراهنة وعودتها الي الاستقرار