بحضور آلاف المريدين.. الطريقة الكسنزانية تحتفل بذكرى عاشوراء
نظمت الطريقة العلية القادرية الكسنزانية احتفالا دينيا كبيرا في مقر رئاسة الطريقة في مدينة السليمانية بالعراق، بمناسبة ذكرى عاشوراء.
وتضمن الاحتفال تلاوة القرآن الكريم وكلمات وقصائد شعرية، تمجد المواقف الكبيرة والعظيمة للإمام الحسين سبط النبي عليه الصلاة والسلام.
وتعودت الطريقة على إقامة هذه المناسبة كل عام منذ القرون الماضية، وقد كان مشايخ الطريقة بمجدون ابن بنت رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم.
من جانبه، قال شمس الدين محمد نهرو الكسنزان الحسيني، شيخ الطريقة الكسنزانية، إن ذكرى عاشوراء غالية على جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، والعالم كله، يحتفي ويحتفل بهذه الذكرى الغالية، والجميع يعلم أن هذه المناسبة تدعونا للعظة والتدبر والتفكر، والإمام الحسين عليه السلام، كان شهيد كلمة الحق، فلم يختبئ أو يتراجع عن ثورته على الظلم والفساد، لذلك نحن ندرك أهمية الدور المحوري الذي لعبه سيدنا الحسين في دعوته.
يذكر أن الطريقة العَلِيّة القادِريّة الكَسْنَزانِيّة هي طريقة صوفية منتشرة في العراق وتركيا وإيران ومصر والعديد من دول العالم، ويقع المقر الرئيسي لهذه الطريقة في محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق.
وتُنسب هذهِ الطريقة إلى علي بن أبي طالب، وعبد القادر الجيلاني، وعبدالكريم شاه الكسنزان، ومعنى لقب شاه الكسنزان الكردي هو «سلطان الغيب»، وآخر شيوخ الطريقة شمس الدين نهرو محمد عبد الكريم الكسنزاني.
والكسنزان كلمة كردية تعني "لا يعلم حقيقته أحد" أطلقت كَلقب على أسرة الطريقة بعد أن لقُب به جدهم الأول عبد الكريم بسبب انقطاعه لمدة أربع سنوات عن الناس مختليًا في أحد جبال قرداغ بضواحي مدينة السليمانية، وحينما كان يُسأل عنه يجاب بـ(كسنزان)، وبعد عودته جرى اللقب على ألسنة الناس وعَلَما لهذه الطريقة التي تبنى عبدالكريم وأبناؤه وأحفاده من بعده، أما العشيرة التي تنتمي لها أسرة الكسنزان فهي السادة البرزنجية، والأب الأعلى لها هو الشيخ عيسى البرزنجي أول من سكن في برزنجة شمالي العراق.