«البيطريين»: هيئة سلامة الغذاء لا تمتلك أدوات رقابية فعلية
ثمن الدكتور محمد شفيق، الأمين العام لنقابة الأطباء البيطريين، حرص الدولة على وجود هيئة قومية لسلامة الغذاء، للحفاظ على صحة المواطنين، مشيرًا إلى وجود بعض العوار القانونى، بداية من إصدار قانون معيب، ولائحة إدارية وأخرى مالية ثم جميع القرارات الرقابية.
وأكد شفيق، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى بعنوان "تنفيذ قانون الدولة لسلامة الغذاء فرض وليس اختيارًا" أن نظم وآليات إدارة ملف سلامة الغذاء تختلف من دولة لأخرى، فمثلًا الـ FDA ضمت الدواء والغذاء معًا، وهو ما طبقته عدة دول مثل: السعودية والأردن والصين، وهناك نظم أخرى تعتمد على فصل الغذاء عن الدواء، مثل: بعض دول أوروبا وبعض دول الخليج "الإمارات والكويت"، إلا أن بمصر فى البداية أقر القانون الفصل بينهما ثم قامت الهيئة بالخلط، فى حين أنه كان من الأولى أن يتم إدراج الغذاء بداية من عمليات الإنتاج الأولى، وإضافات الأعلاف والنباتات والصحة النباتية والصحة الحيوانية حتى يصل للمنتج، وهو ما يسمى بـ"تتبع سلسلة الغذاء".
وتساءل: مكملات الغذاء هى فى الأصل من اختصاصات هيئة الدواء طبقًا لقوانين الدولة الصادرة، فهل ستطبق هيئة سلامة الغذاء بيع المكملات الغذائية فى السوبر ماركت باعتبارها سلعة غذائية؟.
وأوضح الأمين العام، أن الدكتور حسين منصور، رئيس هيئة سلامة الغذاء يدير الملف بمفرده مستغلًا أن كل الجهات تهتم بصلاحياتها فقط فى سلامة الغذاء، ولا تلتفت إلى نظم الإدارة، قائلًا: هل تُطبق لوائح الفاو أو هل تُطبق لوائح الـ OIE أو تعليمات الاتحاد الأوروبى(EFSA ) كمعايير للتشريعات الغذائية الدولية؟
وأكد أن الهيئة فى الوقت الحالى خالية من الجدارات والكفاءات اللازمة، ولا تمتلك أدوات رقابية فعلية، ولا تعمل بنظام علمى مدروس، وأن نظام الإدارة الهش لم يتعرض لإدارة مخاطر أو أزمات فى سلامة الغذاء أو حوادث غذائية، مشيرًا إلى أن النقابة انتظرت إصلاح إدارة هيئة سلامة الغذاء للعوار القانونى لديها، إلا أن ذلك لم يحدث، ما جعل النقابة تتمسك بتطبيق المادة 2، و4 كأدوات رقابية لتفعيل هيئة سلامة الغذاء، وسرعة نشر بطاقة الوصف الوظيفى الذى يضمن لكل جهة من جهات الرقابة على الأغذية حقها فى مزاولة اختصاصاتها طبقًا للقانون.