سريلانكا ترفض فرض الإغلاق لمكافحة تزايد الإصابات والوفيات جراء دلتا
رفضت الحكومة السريلانكية الدعوات الى فرض إغلاق تام بشكل فوري لاحتواء الارتفاع الكبير في الإصابات والوفيات بفيروس كورونا الذي يشكل ضغطا شديدا على النظام الصحي ومحارق الجثث في البلاد.
و حسبما أفادت وكالة أنباء “ فرانس برس” الفرنسية ، قال المتحدث باسم الحكومة السريلانكية وزير الإعلام كيهيليا رامبوكويلا إن البلاد لم تصل بعد الى مرحلة حرجة، على الرغم من تخطي عدد الوفيات اليومية عتبة المئة.
وقال رامبوكويلا للصحفيين "الإغلاق هو الملاذ الأخير، لكننا لم نصل بعد الى هذا الحد"، مضيفا "هدفنا تلقيح كل من يزيد عمره عن 18 عاما بحلول سبتمبر، وبعد ذلك تصبح الأمور في أيدي الآلهة".
وجاءت تعليقات الوزير على الرغم من "التحذير النهائي" الذي وجهته الجمعية الطبية السريلانكية للحكومة لتقييد حركة الأشخاص على الفور أو المخاطرة بكارثة أكبر.
وقال متحدث باسم الجمعية التي تضم خبراء طبيين "لقد وجهنا تحذيرا نهائيا الى الحكومة لاتخاذ خطوات عاجلة للإغلاق لمدة أسبوعين على الأقل".
ووصف مدير وزارة الصحة تشانا جاياسومانا المتحورة دلتا بأنها "قنبلة قوية انفجرت في كولومبو وانتشرت في أماكن أخرى".
وشددت الحكومة الجمعة بعض القيود ومنعت الاحتفالات الرسمية والتجمعات حتى الأول من سبتمبر، لكن المتاجر والمطاعم والأعمال ووسائل النقل العام لا تزال تعمل.
وسجل عدد الوفيات رقما قياسيا الاثنين في سريلانكا بلغ 111 وفاة، بعد أن كان المعدل اليومي قد تجاوز عتبة المئة الأسبوع الماضي، أي أكثر من ضعف معدل الاسبوع الذي سبقه البالغ 40 وفاة.
كما تضاعف معدل الإصابات اليومية ليصل الى نحو ثلاثة آلاف هذا الأسبوع.
وبدأت بلدية كولومبو عمليات حرق جماعية للجثث الأحد لعدم قدرة برادات المستشفيات على استيعاب المزيد، كما أمر قاض بالتخلص الفوري من 40 جثة لم يطالب بها أحد.
وتم إعطاء نحو 11,2 مليون شخص من سكان البلاد البالغ عددهم 21 مليونا جرعة واحدة على الاقل من لقاح كوفيد، في حين تلقى 3,2 مليون شخص الجرعتين.
وسجلت سريلانكا 5,222 وفاة حتى الآن ونحو 333 ألف إصابة، وفقًا للأرقام الرسمية.