نجاة الصغيرة.. الفنانة المُعجزة

فى منتصف أربعينيات القرن الماضى، ظهرت طفلة صغيرة قصيرة ونحيلة تغنى ببراعة شديدة أغانى تصعب حتى على كبار المطربين، كأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب.

إنها الفنانة المعجزة نجاة الصغيرة، المولودة فى ١١ أغسطس ١٩٣٥، التى نشأت داخل أسرة فنية، فوالدها هو الخطاط محمد حسنى، الذى كان من «سميعة» الغناء والموسيقى، وجميع أخواتها يملكن مواهب فنية مختلفة، مثل العزف على الآلات الموسيقية، والغناء.

بداية النجمة الكبيرة كانت فى برنامج «حديث الأطفال» للإذاعى محمد محمود شعبان، الذى عرف بـ«بابا شارو»، وكان له الفضل فى تقديم أسرة نجاة الفنية تحت اسم «بيت الفن»؛ لتمتد مسيرتها على مدار سنوات، ويعرفها الجمهور بعدد كبير من الأغنيات التى لاتزال تتردد حتى الآن، ومنها: «ليه خلتنى أحبك»، و«طاير يا حمام»، و«ساكن قصادى وبحبه»، و«أيظن» و«الطير المسافر»، وغيرها الكثير. ورغم هذا المشوار الفنى الممتد، الذى وصلت من خلاله إلى أعلى قمم التألق والتوهج بأعمالها المميزة، اعتزلت نجاة الصغيرة فى عام ٢٠٠٢، وأخبرت سناء البيسى، وكانت رئيسة تحرير مجلة «نصف الدنيا» وقتها، بهذا القرار المفاجئ.