رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا تستعرض أسلحة جديدة في تدريبات قرب حدود أفغانستان

روسيا
روسيا

استخدم جنود من روسيا وطاجيكستان وأوزبكستان، أسلحة روسية جديدة وقاذفات لهب وصواريخ أرض-جو، في تدريبات عسكرية اختتمت اليوم الثلاثاء، على مسافة لا تزيد على 20 كيلو مترًا من الحدود بين طاجيكستان وأفغانستان.
ونفذت موسكو وحلفاؤها من الدول السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى مجموعتين منفصلتين من التدريبات العسكرية على مقربة من حدود أفغانستان الشهر الجاري، في وقت يجتاح فيه مقاتلو طالبان معظم المقاطعات الشمالية المتاخمة لآسيا الوسطى.
وقال شيرالي ميرزو وزير دفاع طاجيكستان للصحفيين، في أرض التدريب، إنهم يجرون هذه التدريبات واضعين في الاعتبار تطورات الوضع في أفغانستان.
وأضاف "الوضع في أفغانستان لا يمكن التكهن به".
وقال شكرات خال محمدوف رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الأوزبكية "هذا الوضع يستلزم توخي الحيطة والحذر وبقاءنا في حالة حالة استعداد قتالي".
وشارك في التدريبات 2500 جندي ومئات العربات المدرعة و25 طائرة. وجاءت القوات الروسية المشاركة من القاعدة العسكرية في طاجيكستان وهي أكبر منشأة تابعة لموسكو في الخارج.
ولفت ألكسندر لابين، قائد المنطقة العسكرية المركزية الروسية، إلى أن الأسلحة ستبقى في القاعدة بطاجيكستان.
وشدد مقاتلو طالبان قبضتهم على الأراضي التي استولوا عليها بشمال أفغانستان اليوم الثلاثاء بعد أن اختبأ السكان في منازلهم وتعهد قائد موال للحكومة بالقتال حتى الموت للدفاع عن مزار الشريف أكبر مدينة في الشمال.

وكانت حذرت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه من أن الفشل فى وقف العنف المتصاعد وارتكاب انتهاكات وتجاوزات لحقوق الإنسان له عواقب وخيمة على الشعب الأفغانى مع استمرار تزايد الخسائر فى صفوف المدنيين، لافتة إلى أن الانتهاكات المتصاعدة قد ترقى إلى كونها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأشارت المسؤولة الأممية - فى بيان لها فى جنيف اليوم الثلاثاء - إلى مقتل ما لا يقل عن 183 مدنيا وجرح 1181 من بينهم أطفال وذلك منذ 9 يوليو الماضى فى أربع مدن فقط هى لشكر جاه وقندهار وهيرات وقندوز، منوهة إلى أن ما أمكن توثيقه من خسائر مدنية متوقع أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك بكثير، وأكدت أنه حتى قبل الهجمات العسكرية الأخيرة لطالبان على المراكز الحضرية فإن الأمم المتحدة وثقت زيادة حادة فى الخسائر المدنية.