رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نواجه تحديات في وصول المساعدات بسبب إغلاق النظام الإثيوبي للطرق الرئيسية

ممثل «الإغاثة الكاثوليكية» في إثيوبيا يحذر من نفاذ الغذاء في تيجراي الأسبوع المقبل

إقليم تيجراي
إقليم تيجراي

حذر لين بانكرز، ممثل خدمات الإغاثة الكاثوليكية (CRS)- الوكالة الإنسانية الدولية للمجتمع الكاثوليكي في الولايات المتحدة، في إثيوبيا، من خطر نفاد المخزون من الطعام في تيجراي بعد أن أصبحت طرق الوصول الرئيسية المؤدية إلي الإقليم الشمالي غير سالكة بسبب تفاقم الصراع، لافتا إلى أن الوكالة تواجه تحديات جديدة في تقديم المساعدات الإنسانية نتيجة عرقلة الحكومة الفيدرالية وصولها إلى المنطقة التي دمرتها الحرب والمجاعة. 

وقال "بانكرز"، في حوار أجراه معه "كروكس" الكاثوليكي الأمريكي، أن ما يقرب من مليوني شخص من سكان تيجراي مشردون داخليًا ويحتاجون إلى المساعدة من أجل العودة إلى مجتمعاتهم وسبل عيشتهم، مشددا على ضرورة منع المجاعة الكبيرة التي تهدد المنطقة وتوسيع نطاق المساعدات والإمدادات الإغاثية للوصول إلى الأشخاص الأكثر احتياجًا وتضررا. 

وأضاف المسؤول الإغاثي: "بالنظر إلى القدرة اللوجستية لخدمات الإغاثة الكاثوليكية وشركائنا، يمكننا الاستمرار في توسيع نطاق العمليات حسب الحاجة، بالإضافة إلى مشاريع المساعدات الغذائية الطارئة الأخرى التي تنفذها الوكالة، ولكن للأسف، فإن العديد من هذه المبادرات التي تهدف إلى توفير مأوى انتقالي واستعادة أنظمة المياه والصرف الصحي التي دمرت خلال الصراع قد أعيقت بسبب استمرار حالة انعدام الأمن".

وتابع: "لسوء الحظ، تواجه خدمات الإغاثة الكاثوليكية (CRS) تحديات جادة في تقديم المساعدات حيث أصبح الطريق الرئيسي المؤدي إلى تيجراي مغلق بسبب الصراع ونحن معرضون لخطر نفاد مخزون الطعام خلال الأسبوع القادم. كما كانت رحلات الأمم المتحدة إلى المنطقة متقطعة، وهذا يحد أيضًا من قدرتنا على دعم المتضريين في المنطقة".

وأشار بانكرز إلى أن مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، سامانثا باور، شجبت- خلال زيارتها إثيوبيا الأسبوع الماضي- "الخطاب اللاإنساني" الذي تستخدمه الحكومة الإثيوبية في تعاملها مع النزاع في تيجراي، مشيرا إلى أن هذا الخطاب دمر المنطقة بالكامل.

ولفت إلى أن باور ووفدها علموا خلال الزيارة بأن سلسلة الإمدادات الغذائية التي يتم إرسالها في حالات الطوارئ والسفن التي تصل إلى ميناء جيبوتي يتم تفريغ حمولتها على شاحنات يتم توجيهها بعد ذلك إلى أحد مستودعات "الإغاثة الكاثوليكية" الأربعة ثم بعد ذلك إلى عشرات من نقاط التوزيع المجتمعية في جميع أنحاء البلاد، ولكن نظرا لإغلاق معظم الطرق الرئيسية المؤدية إلي تيجراي، أصبح إرسال المساعدات أمرا صعبا للغاية. 

وذكر أنه "في بداية الصراع، كانت عملية نقل المساعدات عقبة علينا التغلب عليها، وللقيام بذلك، تعاقدت هيئة الإغاثة الكاثوليكية وشركاؤها مع مئات الشاحنات الخاصة، وأنشأت العديد من نقاط التوزيع النهائية الجديدة ونقل الموظفين ذوي الخبرة إلى المناطق التي يكون فيها السكان في أمس الحاجة إليها"، مضيفا: "قد تكيفنا مع الوضع عن طريق نقل الطعام مباشرة من المستودعات إلى نقاط التوزيع النهائية باستخدام أكثر من 840 شاحنة وزنها 40 طنًا من القطاع الخاص".

وتابع: “ولكن عندما بدأ النزاع في التفاقم في نوفمبر من العام الماضي، زادت الصعوبات، وبدأنا في توسيع نطاق عملياتنا بسرعة، في غضون الأشهر القليلة الأولى، ولكن لسوء الحظ بعد أن أصبحت طرق الوصول الرئيسية المؤدية إلى العاصمة الإقليمية ميكيلي غير سالكة ، فحن معرضون لخطر نفاد مخزون الطعام خلال الأسبوع القادم”.