«كرسي العرش والعربة الملكية».. «الدستور» داخل متحف مجلس النواب (فيديو)
يعتبر متحف مجلس النواب من أهم المعالم التي تميز البرلمان المصري كما أنه قبلة لكبار زائري المجلس من المصريين والأجانب، يلتقطون داخله الصور التذكارية لأهميته التاريخية لما يحتويه من مقتنيات اثرية يرجع عمرها الى عهود تاريخية قديمة.
«الدستور» أجرت جولة داخل المتحف والذي ينقسم الى قاعتين، ويضم وثائق ومستندات ومخططات تاريخية من أجل الحفاظ على التراث، كما يوجد داخله العربة الملكية التي تخطف أنظار الزائرين الذين يحرصون على التقاط الصور التذكارية بجانبها كما يوجد أيضا بداخله البدلة التي كان يرتديها رئيس البرلمان كزي رسمي لانعقاد الجلسة.
وينقسم المتحف إلى قاعتين وسيظل أهم ما يميز متحف مجلس النواب هو وجود العربة الملكية والتي كانت تقل الخديوي إسماعيل للبرلمان مع كل دورة برلمانية.
وتعود قصة العربة الملكية إلى القرن التاسع عشر فى عام 1869 وهو العام الذى شهد حفل افتتاح قناة السويس فى عهد الخديوى إسماعيل خامس حكام مصر من الأسرة العلوية على اعتبار أن الشركة الفرنسية بقيادة دىليسبس هى من أشرفت على حفر قناة السويس، حيث جهز امبراطور فرنسا عربة ملكية وأرسلها هدية مع زوجته الملكة أوجينى للخديوى إسماعيل خلال حفل افتتاح قناة السويس.
كما يتضمن المجلس عدد من التماثيل لرؤساء مصر منهم تمثال للرئيس جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك كما يوجد على جدران المتحف صور زيتية وفوتوغرافية لرؤساء مصر.
كما يتضمن المتحف مقتنيات من العصور الفرعونية والإسلامية حتى الوقت الراهن، وتتضمن نماذج للعديد من التشريعات والقوانين فى مصر القديمة، كما تعرض أيضا مجموعة نصوص تشريعية مكتوبة باللغة الهيروغليفية تتضمن التشريعات التى يرجع تاريخها إلى عصر الدولة الحديثة، ومن ابرز نماذج هذه القاعة أيضا نص بالهيروغيلفية يتعلق بأقدم وأول معاهدة سلام فى التاريخ، وهو عبارة عن وثيقة زواج رمسيس الثانى من ابنة ملك .
ويضم المتحف صورا لعدد من الرسائل والمخطوطات القيمة التي يرجع تاريخها الي سنين عدة ، مثل رسالة من والي مصر فى العصر العباسي يحث فيها أهل النوبة على الالتزام بالمواثيق والمعاهدات، ورسالة عمر بن الخطاب لأبى موسى الأشعرى عندما ولاه قضاء الكوفة، وغيرها من المخططات.
ويوجد ايضا "كرسي العرش" كان يتصدر القاعة في حضور الملك، بالإضافة إلى الزى الرسمي بالتشريفة الخاص برئيس المجلس.
ومن الوثائق والمستندات المهمة التى يضمها المتحف، وثائق محاكمة الزعيم أحمد عرابي وزملائه عام 1882 ، ووثائق قضية اغتيال أحمد ماهر باشا رئيس وزراء مصر داخل البهو الفرعوني للمجلس عام 1945.
كما توجد أيضا مجموعات من العملات التذكارية الذهبية والفضية والإصدارات البريدية والتذكارية التى صدرت فى مناسبات عديدة ، وكذلك مجموعة نادرة من محاضر اجتماعات أول لجنة لوضع الدستور الدائم في مصر عام 1922، وصورة للأمر الملكي.