قوات التحالف الدولي تنسحب من العراق إلى قواعدها بالكويت

أعلنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم السبت، انسحاب قوات OTH من التابعة لها من العراق إلى قواعدها الأصلية في الكويت.

وذكرت في بيان صحفي، أن "قوة المهام المشتركة، عملية العزم الصلب، قوة الأفق(OTH) أكملت مؤخرًا مهمتها في العراق وعادت إلى قاعدتها الأصلية في معسكر بورينغ في الكويت".

وأضافت أن "قوة OTH تتكون عادة من طائرتي هليكوبتر من طراز CH-47 من طراز Chinook وسرية مشاة تكون في وضع الاستعداد لمدة 24 ساعة على استعداد لتكون على عجلات في غضون مهلة قصيرة لإكمال المهام".

وتابعت: "تستجيب OTH عند الحاجة في منطقة العمليات المشتركة لدعم الأفراد الميدانيين وعمليات الاسترداد والقيام بهجمات جوية والمساعدة في مهام حماية القوة الشاملة".

ويأتي هذا الانسحاب بعد نحو أسبوع من تفجير مجهولين عبوة ناسفة في رتل للتحالف الدولي بمحافظة ذي قار جنوبي العراق، عقب ساعات من تفجير مشابه شهدته محافظة الديوانية (جنوب)، وفق مصدرين أمنيين.

وحسبما نقلت الصحف العراقية المحلية نقلًا عن ضابط في شرطة محافظة الديوانية، فإن عبوة ناسفة، زرعها مجهولون، انفجرت في رتل شاحنات يحمل مواد ومعدات لوجستية لصالح قوات التحالف الدولي"، موضحًا أن الانفجار وقع على الطريق السريع بالديوانية، وتسبب بإلحاق أضرار مادية بإحدى مركبات الرتل من دون وقوع إصابات بشرية.

وقد شرعت قوات الأمن في حملة تمشيط في المنطقة المحيطة بمكان الهجوم، وفتح تحقيق في الحادث للوصول إلى الجناة.

ولاحقًا، قال الملازم في شرطة ذي قار جميل الحسيني، في تصريحات إعلامية، إن "عبوة ناسفة انفجرت في رتل شاحنات للتحالف الدولي على الطريق السريع في المحافظة، دون أضرار أو إصابات"، مضيفًا "أن السلطات المختصة بدأت تحقيقًا في الحادث لملاحقة المسئولين عن الهجوم".

ولم تتبن أي جهة الهجوم، كما لم يصدر تعقيب من السلطات العراقية والتحالف الدولي.

والجمعة، أعلن مصدر أمني بالعراق عن انفجار عبوة ناسفة في رتل للتحالف الدولي بمحافظة بابل وسط البلاد، سبقه استهداف رتلين بهجومين مماثلين في محافظتي ذي قار (جنوب) وبابل (وسط)، مساء الخميس.

وفي الأسابيع الأخيرة، تصاعدت وتيرة هجمات بالصواريخ وطائرات مسيرة مفخخة وعبوات ناسفة تستهدف السفارة الأمريكية وقوات التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، في أرجاء العراق.

وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف سفارتها وقواعد ينتشر فيها الجنود الأمريكيون بالعراق.

وتأتي الهجمات الجديدة رغم توصل بغداد وواشنطن، الإثنين، إلى اتفاق يقضي بانسحاب القوات القتالية الأمريكية من العراق بحلول نهاية العام الجاري.