رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الغذاء العالمى»: شعب ميانمار يواجه أصعب لحظات ذاكرته الحية

 شعب ميانمار
شعب ميانمار

قال ستيفن أندرسون، المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي، إن شعب ميانمار يواجه أصعب لحظات ذاكرته الحية، وذلك بسبب التأثير الثلاثي للفقر والأزمات الاقتصادية والاضطرابات السياسية الحالية، إلى جانب الانتشار السريع للموجة الثالثة من وباء كورونا والذي يقوض قدرة العديد من المجتمعات في ميانمار على وضع الطعام على مائدتهم.

وأشار أندرسون، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو مع الصحفيين المعتمدين بالأمم المتحدة في جنيف، اليوم الجمعة، إلى أن برنامج الغذاء قدر في أبريل الماضي أن عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع قد يتضاعف ليصل إلى حوالي 6.2 مليون شخص في الأشهر الستة المقبلة، وذلك ارتفاعا من 2.8 مليون شخص قبل فبراير.

وأضاف المسئول الأممي أن المنظمة الدولية واستجابة لهذا الوضع ضاعفت من دعمها ثلاث مرات وبدأت في توزيع المواد الغذائية الطارئة على نطاق واسع لما يصل إلى مليوني شخص في أفقر بلدات ميانمار، بدءا من يانجون، في الوقت الذي تواصل المنظمة مساعدة 360 ألف شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في المناطق المتضررة من النزاع في راخين وكاشين وشان .

وحذر أندرسون من أن النقص الوشيك في التمويل يعيق قدرة برنامج الغذاء العالمي على زيادة الدعم، ولفت إلى حاجة المنظمة الأممية إلى 86 مليون دولار بشكل عاجل حتى يناير 2022 لمواصلة العمليات المنقذة للحياة في ميانمار دون انقطاع، وذلك في ظل استمرار عدم تلبية أكثر من 70% من احتياجاته التمويلية خلال الأشهر الستة المقبلة.

وفي وقت سابق، أكد مسئول الإغاثة الأممية في ميانمار "راماناثان بالاكريشنان" أن أولويات الأمم المتحدة تشمل ضمان عدم وقوع ملايين الأشخاص في المزيد من الجوع.

وقال بالاكريشنان: "كانت هناك زيادة في أسعار السلع الأساسية لكثير من الناس، وقد أدى ذلك أيضا إلى انخفاض القيمة الغذائية لسلة الغذاء التي يأخذها الناس عادةً لأنهم يستبدلون طعامهم العادي بمواد أرخص ومتوفرة بسهولة أكبر".

وأشار المسئول الأممي- حسب مركز إعلام الأمم المتحدةـ إلى تدهور النظام الصحي في ميانمار، حيث يواجه ضغوطا شديدة بسبب أزمة الفيروس التاجي، فضلاً عن الهجمات على الكوادر الطبية والمرافق في ميانمار، وحركة العصيان المدني من قبل بعض المهنيين الصحيين.