تقرير لـ«المونيتور» يُشيد بتوجيهات الرئيس السيسي لترميم مقامات آل البيت
أشاد موقع "المونيتور" الأمريكي، بتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، للحكومة بترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت، خاصةً أضرحة السيدة نفيسة، والسيدة زينب، والحسين، معتبرًا أنها خطوة تعطي دفعة كبيرة للسياحة الدينية في مصر.
ولفت الموقع إلى أنه خلال الشهر الماضي، شدد الرئيس السيسى على ضرورة تطوير وتجديد الأضرحة بشكل متكامل يشمل الصالات الداخلية بالمساجد وما بها من زخارف معمارية راقية وغنية، تماشيًا مع الطابع التاريخى والروحاني للأضرحة والمقامات، وذلك جنبًا إلى جنب مع تطوير كل الطرق والميادين والمرافق المحيطة والمؤدية لتلك المواقع.
وأوضح أن أضرحة آل البيت التي تقام أحيانا بجوار المساجد تحتل مكانة كبيرة في قلوب المصريين، حيث يعتبرها المسلمون مصدر نعمة وطمأنينة والسلام الداخلي.
من جهته، قال محمود الشريف نقيب الأشراف ، لـ "المونيتور"، إن تطوير الطرق والميادين والمرافق المحيطة بمساجد آل البيت ستعمل على تسهيل مرور وجذب الزوار من جميع أنحاء العالم بالوصول إلى هذه الأضرحة مرة أخرى.
وأضاف:"تحتل أضرحة ومساجد آل البيت مكانة خاصة في قلوب الكثيرين ممن يأتون لزيارتها من جميع أنحاء العالم وفي كل مناسبة، للإشادة بأهمية هذه المساجد وقيمتها الأثرية والتاريخية، بالإضافة إلى الاعتراف بقيمتهم الكبيرة لدى المصريين كونهم من آل البيت".
الدعوة إلى الوسطية والرحمة والتسامح
وتابع شريف:"مصر تمتلئ بمثل هذه المواقع والمزارات المنتمية لشخصيات كان لها أثر إيجابي في انتشار الدعوة الوسطية للدين، كما يوجد في مصر مدارس خرجت أجيالاً عديدة تحمل لواء التسامح ورحمة الإسلام".
ونقل الموقع عن رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها عبد الهادي القصبي، قوله في إحدى تصريحاته التليفزيونية، إن "الاهتمام بأضرحة آل البيت هو إحياء لقيم الحب والإخلاص والتسامح وقبول الآخرين، وهو ما نحتاجه في هذا الوقت للحفاظ على نجاحات الدولة المصرية في كافة المجالات خلال الفترة الأخيرة".
وأضاف: أن "طقرار ترميم المزارات والأضرحة جلب الفرح إلى المجتمع المصري، وهذا التطور سيجعل من مصر وجهة سياحية رئيسية".
تعزيز قيمة المزارات وتنشيط السياحة الدينية
فيما قال عبد الرحيم ريحان ، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة، لـ "المونيتور": "رعاية القيادة السياسية للأضرحة وتوجيهات الرئيس السيسي بترميمها وتجديدها وكذلك الطرق المحيطة بها، يؤدي إلى تعزيز قيمة هذه المزارات والمساهمة في تنشيط السياحة الدينية في مصر".
وواصل:"اهتمام الدولة بتطوير هذه المعالم وتسهيل الوصول إليها سيجعل من مصر، وجهة للسياحة الدينية للحجاج المسلمين والمسيحيين على حد سواء من جميع أنحاء العالم".
وذكر: أن "ترميم المزارات يساعد على استكمال منظومة السياحة الدينية، والتي تشمل أيضًا رحلة العائلة المقدسة التي باركت أرض مصر من رفح في سيناء إلى دير المحرق بمحافظة أسيوط".
وأشار إلى أن المسارين يمكن ربطهما بمسار واحد ليشمل زيارات لأماكن العائلة المقدسة في القاهرة، مثل شجرة السيدة العذراء بالمطرية وكنيسة المعادي وكنائس مصر القديمة إلى جانب أضرحة آل البيت.
قرار حكيم للغاية
من جانبها، قالت نورا علي، رئيسة لجنة السياحة والطيران المدني في مجلس النواب، لـ"المونيتور"، إن "قرار ترميم وترميم الأضرحة حكيم للغاية ، بالنظر إلى الأهمية الدينية والمكانة الخاصة التي تحتلها هذه المواقع في نفوس الشعب المصري".
وأضافت "لبعض هذه المواقع قيمة أثرية، وبالتالي فهي تجمع بين التاريخ القديم وروحانية الأماكن الدينية. لن تؤدي هذه التجديدات إلى تعزيز السياحة الداخلية فحسب، بل ستدعم السياحة الدينية الأجنبية القادمة من دول مثل باكستان وماليزيا، وخاصة من طائفة البهرة من الهند".