«حلمه محل يقيه حر الشمس».. الطفل ياسين يبيع السندوتشات لعلاج أخيه وتسديد ديون أسرته (صور)
يجلس خلف طاولة بها أنواع مختلفة من السندوتشات متحملاً حرارة الشمس في منطقة مدينه نصر بالحي الثامن، كل مايدور في ذهنه هوكسب القليل من المال لمساعدة أسرته وتسديد ديونها، ياسين محمد طالب في الصف الأول الإعدادي قرر تحمل المسؤولية مع والده ببيع السندوتشات، بعدما أصيب أخاه الأكبر ببعض الأمراض وترتب عليها تراكم الديون علي أسرته.
و يروى ياسين محمد البالغ من العمر 12 عاماً، إنه بعد اعتاد قبل الإجازة المدرسية، وعقب الإنتهاء من يومه الدراسي يذهب إلى منزله ويأخذ حقيبة بها أنواع مختلفة من السندوتشات قامت والدته بصنعها لبيعها في مكان قريب من منزله.
أخاه يحتاج لعملية جراحية بـ 90 ألف جنيه
و بدأ ياسين في بيع السندوتشات منذ حوالي 3 أشهر بعد أن أصيب أخاه الأكبر ببعض الأمراض منها فيروس كورونا المستجد، و انفجار الزائدة بجسده، مشييرا إلى أن أخيه يحتاج إلى عملية ضرورية بحوالي 90 ألف جنيه، وقامت الأسرة بتوفير المبلغ المطلوب لإنقاذ شقيق ياسين، وترتب علي ذلك تراكم الكثير من الديون على الأسرة مما جعل الأم تفكر في مشروع صغير تساعد بها زوجها، وذلك من خلال صناعة السندوتشات وبيعها، و رفض الطفل أن تقف والدته في حرارة الشمس وأصبح هو من يتاجر بتلك السندوتشات ليساعد أسرته.
المكسب نصف جنيه وحرارة الصيف أطاحت بها
يكسب ياسين من السندوتش الواحد نصف جنيه، وكان الإقبال عليه كبيرا جداً في بداية العمل، ولكن ارتفاع حرارة الصيف تسببت في هروب الزبائن داخل المباني والسيارات وعدم تعرضهم للشمس، وكان السبب لأكبر في قلة الزبائن هو عدم وجود مظلة فوق طاوله السندوتشات مما زاد الأمر صعوبة على من يريد تناول الطعام عنده.
يحلم ياسين أن يمتلك محلا خاصا به، لتجهيز وبيع السندوتشات بطريقة قانونية يحتمي بها من حرارة الشمس وبرودة الشتاء، ليواصل في مساعدة أسرته وتسديد ديونهم وعلاج أخيه.