شقيقة زعيم كوريا الشمالية تندد بالتدريبات العسكرية بين سيول وواشنطن
اعتبرت المسئولة النافذة كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية، أنّ التدريبات العسكرية المزمع إجراؤها بين سيول وواشنطن من شأنها أن "تعكّر" صفو العلاقات بين الكوريتين، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الأحد.
وجاء التحذير بعد تحسّن مفاجئ في العلاقة بين الكوريتين، إثر إعلان الطرفين الثلاثاء تبادل زعيمي الدولتين لرسائل واتصالات وتوافقهما على العمل لتحسين العلاقات واستئناف التواصل عبر المركز الحدودي بعد أكثر من عام على قطعه.
وحذّرت كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية والمستشارة الرئيسية لشقيقها، من أن المزاج قد يتغير، إذا ما أجرت كوريا الجنوبية تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقالت كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية والمستشارة الرئيسية لشقيقها:"أرى ذلك كمقدمة غير مرغوب بها، من شأنها أن تقوّض بشكل خطير إرادة كبار القادة"، معتبرة أن التدريبات "ستعكّر الطريق أكثر أمام العلاقات بين الشمال والجنوب".
وسيول وواشنطن حليفتان ويتمركز نحو 28,500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبيّة لحمايتها من هجوم محتمل قد تشنّه كوريا الشمالية، القوة النووية.
وقّلص الطرفان تدريباتهما العسكرية المشتركة السنوية إلى حدّ كبير بهدف إفساح المجال أمام المحادثات النووية مع بيونغ يانغ، التي تندّد باستمرار بالمناورات باعتبارها تمثل استعداداً لشن غزو.
وشكّل رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن، أحد أبرز مهندسي التقارب بين الكوريتين عام 2018، والذي أدّى إلى عقد أول قمة في التاريخ بين زعيم كوري شمالي ورئيس أمريكي في هانوي في فبراير 2019.
لكن بيونغ يانغ بادرت إلى قطع الاتصال مع سيول إلى حدّ كبير، منذ الفشل الذريع للقمّة التي ضمّت الرئيس الأمريكي حينها دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
وتوقّفت إثر ذلك المحادثات بين الكوريتين والمفاوضات بشأن البرامج النووية والبالستية للشمال.