روسيا: لن نعيد النظر فى قرارنا بالانسحاب من معاهدة السماوات المفتوحة

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن بلاده لن تعيد النظر في قرارها الانسحاب من معاهدة السماوات المفتوحة.

وقال ريابكوف - خلال مؤتمر الدول الأطراف في المعاهدة - إنه "لو كانت الأطراف الأخرى مهتمة بالفعل ببقاء روسيا في المعاهدة، لكانت تصرفاتها مختلفة".
 

وأضاف أن الرهان على خضوع روسيا للضغط فشل سابقا وسيفشل الآن أيضا، ونحن سنتبع نهجنا بشأن المعاهدة يتوافق مع مصالحنا الوطنية ومصالح حلفائنا.
 

وأكد ريابكوف أن روسيا ستلتزم بالمعاهدة بشكل كامل حتى 18 ديسمبر المقبل، اليوم الأخير من مدة عضويتها في المعاهدة.
 

وجاء في بيان صادر عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في أعقاب الاجتماع الافتراضي للدول الأعضاء في معاهدة السماوات المفتوحة اليوم، أن المشاركين بحثوا تداعيات انسحاب روسيا من المعاهدة.
 

يذكر أن قرار انسحاب روسيا من معاهدة السماء المفتوحة دخل حيز التنفيذ يوم 18 يونيو الماضي، وستنتهي صلاحيات والتزامات روسيا بموجب المعاهدة نهائيا في 18 ديسمبر المقبل.
 

وكانت روسيا قد انسحبت من المعاهدة بعد أن قامت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بخطوة مماثلة العام الماضي.

وفي سياق أخر،  رأى الموفد الروسي إلى أفغانستان زامير كوبولوف، الثلاثاء، أنّ قادة حركة طالبان التي تشن هجوماً واسعاً مع بلوغ انسحاب القوات الأجنبية من البلاد مراحله الأخيرة، مستعدون للتوصل إلى تسوية بعد 20 عاماً من القتال.

وقال كوبولوف، خلال مؤتمر تمّ بثّه عبر الإنترنت: "أشعر وأرى، لا من خلال المواقف فحسب بل أيضاً عبر النوايا التي يتم التعبير عنها بأشكال مختلفة، أنهم مستعدون لتسوية سياسية، ولكن من وجهة نظرهم، يجب تقديم التسوية السياسية بكرامة".

نفذت مجموعة من الدبابات التابعة للجيش الروسي مسيرة إلى ساحة التدريب "حرب ميدون" على حدود طاجيكستان مع أفغانستان.

وبحسب مانقلته وسائل إعلام روسية، اليوم الثلاثاء، فإن ذلك يأتي ضمن الاستعدادات للمناورات العسكرية المشتركة التي ستجريها روسيا وطاجيكستان وأوزبكستان في مقاطعة حطلون جنوبي طاجيكستان في مطلع أغسطس المقبل.

ويقوم العسكريون الروس في المنطقة بنشر مراكز القيادة وتجهيز الموقع القتالية وتمويه المعدات العسكرية.

وقال السفير الروسي لدى طاجيكستان إيجور لاكين-فرولوف، أمس الإثنين، إن روسيا مستعدة لتقديم أي مساعدة لطاجيكستان سواء من خلال منظمة معاهدة الأمن الجماعي أو على أساس ثنائي، في حالة تسلل متطرفين عبر حدودها انطلاقا من أفغانستان.