ميركل تتفقد «باد مونستر إيفل» المنكوبة بالفيضانات بألمانيا
أعلنت وسائل إعلام ألمانية، اليوم الثلاثاء، عن وصول المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى منطقة «باد مونستر إيفل» المنكوبة بالفيضانات في ولاية شمال الراين- ويستفاليا، يرافقها رئيس حكومة الولاية أرمين لاشيت.
وفي مستهل الزيارة، أجرت ميركل محادثات مع مدير إدارة منطقة أويسكيرشن، ماركوس رامرز، وعمدة المدينة زابينه برايزر- ماريان.
وتضررت المنطقة حول أويسكيرشن بشدة جراء الفيضانات الأيام الماضية، ومن المقرر أن تجري محادثات في وقت لاحق مع أفراد الإغاثة.
وعقب لقاء مع مواطنين متضررين، ستقوم المستشارة بجولة تفقدية في المنطقة.
وتفقدت ميركل الأوضاع في ولاية راينلاند- بفالتس، التي تضررت بشدة أيضاً من الفيضانات، مطلع هذا الأسبوع، رفقة رئيس حكومة الولاية مالمو دراير في مدينة آرايفل.
وعبرت المستشارة الألمانية عن صدمتها بسبب حجم الدمار الناتج عن فيضانات الأسبوع الماضي.
وزارت ميركل المناطق التي حدثت فيها فيضانات غربي ألمانيا، الأحد، وتحدثت مع الناجين وطواقم الإنقاذ.
وقد قتل 188 شخصا، على الأقل، نتيجة الفيضانات في ألمانيا وبلجيكا، ويستمر هطول الأمطار الغزيرة، حيث تتركز حاليا في النمسا وجنوبي ألمانيا.
وأنقذت طواقم الطوارئ أشخاصا من منازلهم في مدينة سالزبورغ في النمسا، حيث غمرت مياه الفيضان الشوارع.
وقال رجال المطافئ إن العاصمة فيينا شهدت هطول كمية من الأمطار في ساعة واحدة ليلة السبت تفوق ما هطل طوال الأسابيع السبعة الماضية.
وقتل شخص في منطقة بافاريا العليا، حيث غمرت الأمطار الشوارع ودخلت إلى المباني.
وقالت السلطات في الجزء الغربي من ألمانيا إن سد جنوب غرب مدينة بون ما زال معرضا لحصول ثقوب فيه، بعد إجلاء الناس عن منازلهم.
وعزا زعماء أوروبيون الفيضانات للتغير المناخي، وقد طالت الفيضانات سويسرا ولوكسمبورغ وهولندا.
ويقول خبراء إن الاحتباس الحراري يجعل هطول الأمطار الغزيرة أكثر احتمالا، ولقد زادت درجة حرارة العالم بمعدل 1.2 درجة مئوية منذ بدء الحقبة الصناعية.
وقالت ميركل إنه على العالم أن يكون أسرع في التعامل مع التغير المناخي، وقد تجولت في قرية "شولد" التي سببت الأمطار أضرارا جسيمة فيها، وتفقدت الأضرار وتحدثت مع السكان وعمال الطوارئ.
وتعهدت بتسريع إجراءات تقديم المساعدات من أجل إعادة البناء.