الجيش الألماني يشارك في رفع المياة بمناطق الفيضانات
شارك الجيش الألماني في جهود الإنقاذ، مع ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات بألمانيا، التى استمرت طوال الأسبوع الماضي، في أوروبا الغربية وأدى إلى أكثر من 150 قتيل وأكثر من 1000 مفقود، ودفعت قوات الجيش الألماني بعناصر ومدرعات لتقديم جهود الإغاثة للمواطنين العالقين والمناطق التي غمرتها مياه الفيضانات، وفقا لشبكة "يورو نيوز".
وانتشر جنود ألمان مع العربات المدرعة التابعة للجيش لسحب السيارات الغارقة على الطرق السريعة في مياه الفيضانات، كما أظهرت لقطات مصورة مدرعات الجيش وهي تساعد في سحب السيارات التي تعرضت لحوادث اصطدام خلال الأيام الماضية بسبب غزارة الأمطار، مع تنفيذ جهود الإغاثة والبحث عن المفقودين.
وفي هولندا عمل الجنود والمتطوعين طوال الليل لتدعيم السدود وحماية الطرق، وأشرفت على عملية عودة الآلاف من السكان من مدن بوندي وفولواميس وبروملين بجنوب هولندا إلى ديارهم بعد إجلائهم يومي الخميس والجمعة.
وأصبحت مدن وقرى بأكملها في حالة خراب بعد أن اجتاحت الأنهار المتدفقة ولايتي شمال الراين ويستفاليا وراينلاند بالاتينات بغرب ألمانيا، وكذلك بلجيكا وهولندا.
ورفعت فيضانات ألمانيا حصيلة الضحايا إلى 133 شخصا على الأقل، حسبما أعلنت الشرطة المحلية في بيان، مما يرفع عدد القتلى في أوروبا إلى 153 شخصا، وما زال أكثر من ألف في عداد المفقودين.
وقالت الشرطة في كوبلنتس: "وفقا للمعلومات الحالية، لقي 90 شخصا حتفهم في الكارثة" في راينلاند بالاتينات، وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا، يضاف ذلك إلى مقتل 43 شخصا في رينانيا شمال فستفاليا، وهي منطقة ألمانية أخرى ضربتها العواصف، ومقتل 20 آخرين في دولة بلجيكا.
وتشهد المنطقة الأوروبية بعض أسوأ الفيضانات منذ عقود، حيث تسبب نظام الضغط المنخفض الذي يدور فوق القارة في هطول أمطار قياسية و فيضانات كارثية.