كارثة غير مسبوقة.. «الجارديان»: الفيضانات تحاصر القرى الألمانية وتهدد حياة الآلاف
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الفيضانات المدمرة في ألمانيا تسببت في مقتل ما يقرب من 60 شخصًا، وفقد أكثر من 1300 شخص في منطقة واحدة فقط، حيث أعربت المستشارة أنجيلا ميركل عن تعاطفها العميق مع ضحايا "الكارثة" التي لن يظهر مداها إلا في الأيام المقبلة.
وقالت السلطات في منطقة أرويلر بغرب ألمانيا، مساء الخميس، إن من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى، حيث يُعتقد أن حوالي 1300 شخص في عداد المفقودين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الأضرار التي لحقت بشبكات الهاتف المحمول.
وفي بلدة باد نوينهار- أرويلر، وحدها، تم تنفيذ أكثر من 1000 مهمة إنقاذ يوم الخميس، وبعضها مستمر.
كان أكثر من 1000 من أفراد خدمات الطوارئ يساعدون المنطقة من جميع أنحاء ولاية راينلاند بالاتينات والولايات المجاورة في شمال الراين وستفاليا وبادن فورتمبيرج، وقالت سلطات أهرويلر إنه من السابق لأوانه معرفة حجم الضرر.
وقال مالو دراير، حاكم ولاية راينلاند بالاتينات، للبرلمان الإقليمي: "هناك قتلى، وهناك أشخاص مفقودون، وهناك الكثير ممن لا يزالون في خطر، لم نشهد مثل هذه الكارثة من قبل، إنها حقًا مدمرة".
وتسببت الأمطار الغزيرة غير المعتادة في غمر البلدان الأربعة، مما تسبب في غمر الأنهار على ضفافها وإغراق الشوارع في المدن والبلدات، في حين انقطعت الكهرباء عن مئات الآلاف من الأسر.
ولجأ السكان اليائسون إلى أسطح منازلهم بينما كانت مروحيات الإنقاذ تحلق فوقها.
وفي بلدة شولد في جبال إيفل، تم الإبلاغ عن فقد 70 شخصًا بعد انهيار عدة منازل خلال الليل.
وأمرت السلطات في مقاطعة راين سيج جنوب كولونيا بإخلاء عدة قرى تحت خزان شتاينباخ وسط مخاوف من احتمال انهيار السد.
ولا تزال المنطقة غير واضحة بعد أن قطعت العديد من القرى بسبب مياه الفيضانات والانهيارات الأرضية التي جعلت الطرق غير سالكة.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سيارات تطفو في الشوارع ومنازل منهارة جزئيا.