دراسة تشير إلى ارتفاع مخاطر الطلاق عقب التعرض لإصابات الدماغ الرضية
أفادت دراسة حديثة بأن كثير من الزيجات التي يتعرض أحد طرفيها لإصابات الدماغ الرضية (TBI) ينتهى بها الأمر إلى الطلاق فى غضون السنة الأولى من الإصابة.
يأتي ذلك فى الوقت الذي أكد فيه الباحثون فى كلية الطب جامعة (إنديانا) الأمريكية بأنه على الرغم من تأثير الملموس لإصابات الدماغ الرضية (TBI) بشكل كبير على حياة المرضى وتصيب الأسر بالضرر، لكن هذا لا يعني بالضرورة زيادة خطر عدم الاستقرار الزوجي حيث إن ثلثي المرضى يعانون من إصابات الدماغ الرضية لا يزالون متزوجين من نفس الشريك عقب مرور 10 سنوات من إصاباتهم، وفقا للنتائج المتوصل إليها التي نشرت فى عدد يوليو من مجلة "إعادة التأهيل عقب الصدمات" (JHTR).
وقام الدكتور ريتشارد هاموند وفريقه البحثى بتحليل بيانات المتابعة طويلة المدى لنحو ألف و423 مريضاً مصاباً بإصابات الدماغ الرضية، وجميعهم كانوا متزوجين وقت تعرضهم للإصابة، وتم سحب بيانات المرضى من قاعدة بيانات أنظمة نموذج إصابات الدماغ الرضية (TBIMS) التي تسجل الأشخاص في المستشفى مع إصابات الدماغ الرضية، كان متوسط العمر وقت الإصابة 44 سنة وشكل الرجال نحو ثلاثة أرباع المرضى وبعد مرور 10 سنوات من الإصابة بإصابات الدماغ الرضية (TBI) ظل 66% من مرضى إصابات الدماغ الرضية متزوجين من نفس الشخص دون انفصال أو طلاق، ومن بين الزيجات التي انتهت فإن 68% فعلوا ذلك في غضون خمس سنوات من الإصابات الدماغ الرضية فيما أقدم 39% على الطلاق في غضون العام الأول من الإصابة.
كذلك نظرت الدراسة أيضًا في العوامل المرتبطة بارتفاع أو انخفاض خطر الطلاق أو الانفصال، أوضح الباحثون أن الاستقرار الزوجي على مدى فترة العشر سنوات أعلى بالنسبة لمن هم أكبر سناً وكانوا من الإناث ولم يكن لديهم تاريخ في تعاطي المخدرات.
ولاحظ الباحثون عدم ارتباط الطلاق أو الانفصال بعوامل العرق أو الإثنية أو المستوى التعليمي أو شدة الإصابة، وشدد الباحثون على أن الاستقرار الزوجي له تأثير كبير على القدرة على استئناف الحياة الطبيعية والأداء الوظيفي للأشخاص المصابين بإصابات الدماغ الرضية.