رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس حكومة تصريف الأعمال: لبنان على وشك الانفجار الاجتماعي

حسان دياب
حسان دياب

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب إن لبنان على مسافة أيام قليلة من الانفجار الاجتماعي، داعيا سفراء دول العالم الموجودين في لبنان إلى نقل الصورة القاتمة -على حد وصفه- إلى قيادات دولهم لإنقاذه قبل فوات الأوان، مؤكدًا أن العالم لا يستطيع أن يعاقب اللبنانيين من خلال ربط المساعدات بالإصلاحات المتعثرة، مشددًا على أن الاستمرار في هذه السياسة سيؤدي حتمًا إلى انعكاسات خطيرة فتخرج الأمور عن السيطرة.

وأضاف دياب في كلمة له خلال لقائه بعدد من السفراء العرب والأجانب بلبنان اليوم أنه مع تعاظم الأزمات والمعاناة، أصبح ربط مساعدة لبنان بتشكيل الحكومة يشكل خطراً على حياة اللبنانيين وعلى الكيان اللبناني، معتبرا أن الضغوط التي تمارس والحصار المطبق على لبنان لا يؤثر على الفاسدين، بل يدفع الشعب اللبناني وحده ثمنا باهظا يهدد حياته ومستقبله كما يهدد لبنان كنموذج ورسالة في العالم – على حد وصفه.

وقال دياب: "أنا أدعو العالم لإنقاذ لبنان، وأناشد الأشقاء والأصدقاء أن يقفوا إلى جانب اللبنانيين. وأدعو لعدم محاسبة الشعب اللبناني على ارتكابات الفاسدين.

وأضاف: "أنا أناشد عبركم الملوك والأمراء والرؤساء والقادة في الدول الشقيقة والصديقة، وأدعو الأمم المتحدة وجميع الهيئات الدولية، والمجتمع الدولي والرأي العام في العالم إلى المساعدة في إنقاذ اللبنانيين من الموت ومنع زوال لبنان".

واعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال أن لبنان على مسافة أيام قليلة من الانفجار الاجتماعي، واللبنانيون يواجهون وحدهم هذا المصير المظلم - على حد قوله-، مؤكدا أن كل الإجراءات التي تم اتخاذها خلال الأيام الماضية نجحت في تأجيل الانفجار وليس منعه.

وقال دياب في كلمته إن بلاده تعبر نفقاً مظلما، وبلغت المعاناة حدود المأساة، مشيرا إلى أن الأزمات الحادة التي يعيشها اللبنانيون على مختلف المستويات الحياتية والمعيشية والاجتماعية والصحية والخدماتية تدفع الوضع في لبنان نحو الكارثة الكبرى التي تتجاوز تداعياتها أي قدرة على الاحتواء، مشددا على أن الصورة أصبحت واضحة وهي أن لبنان واللبنانيين على شفير الكارثة – على حد وصفه.

وأكد دياب أن الخطر الذي يهدد اللبنانيين لن يقتصر عليهم، مشددا على أنه عندما يحدث الارتطام الكبير، سيتردد صدى تداعياته خارج جغرافيا لبنان إلى المدى القريب والبعيد، في البر والبحر، ولن يستطيع أحد عزل نفسه عن خطر انهيار لبنان.

واستعرض رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الوضع في لبنان، موضحا أن هناك في شوارع لبنان طوابير السيارات تقف أمام محطات الوقود، وهناك من يفتش في الصيدليات عن حبة دواء وعن علبة حليب أطفال، كما أن اللبنانيين يعيشون من دون كهرباء التي يهدد انقطاعها شبه الدائم حياة المرضى في المستشفيات.

وقال دياب إن الاستقرار في لبنان هو نقطة ارتكاز الاستقرار في المنطقة، وخصوصا مع وجود نحو مليون ونصف المليون نازح سوري ومئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، معتبرا أنه من الصعب التكهن بنتائج انهيار الاستقرار في لبنان.

وأضاف دياب إن لبنان يحتاج إلى إصلاحات مالية وإدارية، مؤكدا أن حكومته اتخذت قبل استقالتها قرارات عديدة تتضمن إصلاحات جوهرية وأساسية، وهي جاهزة للتنفيذ وتستطيع الحكومة المقبلة المباشرة بتنفيذها فور تشكيلها.

وشدد دياب على أن صبر اللبنانيين بدأ ينفذ بعد ما طال انتظار تشكيل الحكومة وتحملوا أعباء هذا الانتظار الطويل.